• منذ عام 1984م بدأت كرة القدم السعودية تخطو خطوات رائدة نحو التفوق والظهور، في سيؤول ثم لوس أنجلوس.. وتألق صقورنا الخضر حينها وأبدعوا بتوفيق الله عز وجل ثم بدعم وتوجيه وتخطيط واهتمام كبير من صانع المجد الذهبي للرياضة السعودية الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) الذي قاد منتخب الوطن إلى إنطلاقة عالمية بعد التنافس المثير وتحقيق ماكنا نعتقد بأنه مستحيل (كأس الأمم الآسيوية) حيث سعدنا بالوصول لأول مرة إلى المونديال العالمي برأسية ذهبية من السد العالي أحمد جميل ثم بعد ذلك جاء التألق السعودي في المونديال العالمي في أمريكا عام 1994م عندما تعملق نجوم منتخبنا الوطني الأبطال محمد الدعيع، أحمد جميل، محمد الخليوي، عبدالله سليمان، محمد عبدالجواد، عبدالله صالح، فهد الهريفي، فهد الغشيان، ماجد أحمد عبدالله، فؤاد أنور، فهد المهلل، صالح الداوود، وصاحب الهدف الأسطوري سعيد العويران وغيرهم من النجوم الذين تلألأوا في سماء المونديال العالمي فحققوا لوطن العزة والشموخ أكبر مشروع دعاية وسمعة وانتشار. • ولكن ماذا بعد ذلك الزمن الجميل.. إلى أين اتجهت كرة القدم السعودية.. هل جفت المواهب على أرض الخير والعطاء.. أم تجاهلنا كيف نواجه العطاء بالوفاء؟!. • لقد جرف عصر الاحتراف الذي نعيشه أحلامنا وتطلعاتنا للمستقبل وأصبحت المادة هي المحرك الأول للاعب اليوم على البساط الأخضر.. وإذا أردنا أن نعيد المجد المفقود لكرتنا السعودية ونعيد منتخبنا الوطني الأول سيدا لأكبر قارات العالم (آسيا) وإذا رغبنا في العودة للمشاركة الفعالة في نهائيات كأس العالم علينا أولا أن نعترف بأننا لم نحسن استخدام نظام الاحتراف ولو عدنا بالذاكرة سنوات إلى الوراء لوجدنا أن تراجع أداء منتخبنا الوطني بدأ تزامنا مع اشتعال فتيل القوة والعطاء لأنديتنا منذ بدء نظام احتراف اللاعب السعودي، وهذا ليس إتهاما لا سمح الله أوجهه للاعب السعودي وإنما حقيقة مرة يجب أن نعترف بها إذا أردنا الحفاظ على هوية الكرة السعودية وإعادة منتخبنا الوطني من جديد سيدا لقارة آسيا. • مع الأسف الشديد لقد أصبح اللاعب السعودي يقدم وهو يرتدي شعار ناديه أضعاف مايقدمه وهو يرتدي شعار منتخب الوطن، وأصبح عدد كبير من اللاعبين الذين تشبعوا مجدا وشهرة ومالا يتمنون البقاء لخدمة أنديتهم أكثر من رغبتهم في التوجه لمعسكر المنتخب والسبب الأول والأخير هو (الجشع) واللهث وراء المادة ضاربين بالوطنية عرض الحائط حيث يتقاضون في أنديتهم في حال تحقيقهم بطولة أضعاف مايتقاضونه فيما لو حققوا بطولة للمنتخب الوطني. • وهنا يكمن الخلل.. ومن هنا أوجه ندائي ونداء كل غيور على سمعة كرة القدم السعودية.. أوجه ندائي وأرفعه إلى أمير الشباب والرياضة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد وأقول له (الاحتراف ياسمو الأمير نواف) يجب أن يعاد النظر في نظام الاحتراف.. وأبناؤنا اللاعبون فيهم الخير والبركة.. ولا أشكك أبدا في إخلاصهم وتفانيهم لمنتخب الوطن ولكن.. يجب أن تعاد صياغة عقود احتراف اللاعبين السعوديين بحيث تعود الفائدة لمنتخبنا الوطني أولا ثم لأندية الوطن ثانيا.. ويجب أن يكون الدعم المادي الذي يجده اللاعب السعودي والذي يصل إلى الملايين مرتبطا بما يقدمه اللاعب لمنتخبنا الوطني وبهذه الطريقة نكون قد استفدنا من نظام الاحتراف الإستفادة الحقيقية مع تعديل بسيط في اعتقاد كل لاعب.. ونقول له من أجل التصحيح: يجب أن يكون عطاؤك وإخلاصك وتفانيك على أرض الملعب لمنتخب الوطن أولا.. ولناديك ثانيا وليس العكس. • مشاعر صادقة يابلادي حبي لك سر وجهار حب صادق عايش ف دمي يعوم إنتي عمري عزتي إنتي الفخار إنتي نجمة تعتلي كل النجوم