يستعد مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث والدراسات الاجتماعية والإنسانية، لعقد ورشة عمل حول زواج القاصرات وبعض الظواهر التي لاحظها بعض المأذونين على مثل هذه الزيجات وذلك بالتنسيق مع القضاة ومأذوني الأنكحة وأساتذة الشريعة. وبين مدير عام المركز الدكتور سعيد الأفندي أن الورشة جزء من اختصاص المركز الحريص على دراسة الظواهر الاجتماعية، آملا أن تتمخض عن بعض الآراء التي تساعد في هذه القضايا وإيجاد الحلول لها، مشيرا إلى أن المركز حريص على سماع الخبراء وعلى أساس ذلك يتم بناء البرامج الملائمة لما يقدم ويطرح في هذه الورشات. وأوضح الأفندي أن المركز يسعى لرصد ما لاحظه بعض مأذوني الانحكة، واستدل على ذلك بما لاحظه كثير من المأذونين بأن سبب زواج الفتيات الصغار من رجال أكبر منهن سنا يعود لعوامل مادية واقتصادية بحتة، مؤكدا أن هدف المركز معالجة هذه الملاحظات من خلال الدراسات والبرامج العليمة والبحثية التي قدمها. وفي سياق متصل قدم مدير المركز شكره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لموافقته الكريمة على تسمية مركز البحوث والدراسات الاجتماعية والإنسانية وتغيير اسمه إلى مركز الأمير نايف للبحوث والدراسات الاجتماعية والإنسانية، لافتا إلى أن تغيير اسم المركز سوف يضفي عليه الكثير من الأهمية لما لسموه من قيمة معنوية ومكانة اجتماعية كبرى لدينا. وأضاف «أعتبر أن من توفيق الله عز وجل أنني أتشرف بإدارة مركز الأمير نايف للبحوث والدراسات الاجتماعية والإنسانية، وأيضا شرفتني الجامعة بأن أكون مشرفا على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية، وبالتالي سأعمل جاهدا على تحقيق التكامل بين هاتين الجهتين البحثيتين والترابط». وبين الأفندي أن هناك ترابطا واضحا بين وحدات وأقسام الأمير نايف للبحوث والدراسات الاجتماعية والإنسانية وبين القضايا التي يهتم بها كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للقيم الأخلاقية، واعد بإيجاد شراكة وتوأمة بين الجهتين لما فيه رفع ثقافة المجتمع وتحسينه وإعداد البحوث التي ترفع من قيمه الأخلاقية في جميع جوانبه وتحارب الظواهر السالبة فيه بقدر الإمكان وبالتالي تتحقق الفائدة المرجوة وهي ألا تنعزل الجامعة عن المجتمع. وشدد الأفندي على أنهم لا يريدون أن تكون الجامعة بمنأى أو تعيش في برج عاجي، بل تنزل إلى المجتمع وتحس بكل المشكلات التي فيه وتحاول حلها والمساهمة في أن يكون المجتمع كما يأمل قادته بإذن الله عز وجل.