يتساءل البعض من المصلين عن الحكم الشرعي للدعاء الجماعي بعد الصلاة، «عكاظ» طرحت مجموعة من آراء العلماء والمشايخ والدعاة في هذه المسألة الشرعية في سياق السطور التالية: بدعة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز (رحمه الله): «هذا من البدع، الإنسان يدعو ربه وحده، ما يحتاج يتجمع مع مجموعة ويدعو بهم واحد، لا، كل واحد إذا فرغ من الصلاة يأتي بالأذكار الشرعية ويدعو بينه وبين ربه، أما يكون لهم إماما يدعو بهم، يرفع يديه ويدعون، ليس له أصل، هذا من المحدثات». يجوز عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين (رحمه الله): «يجوز الدعاء بعد الصلوات المكتوبة، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبة، ثم إن من أسباب قبول الدعاء رفع الأيدي إلى محاذاة الصدر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا وقد وردت أدعية كثيرة حفظ الدعاء بها بعد الصلوات جمعها الشيخ سعيد باشنفر في رسالة له مطبوعة بعنوان: الدعاء بعد الصلاة المكتوبة، ولكن المشهور بعد الانصراف من الصلاة الاشتغال بالذكر والأوراد المأثورة ثم الدعاء بعدها، والأصل أن كل فرد يدعو لنفسه ويكره الدعاء جماعيا إلا إذا قصد التعليم والتأمين على الدعاء، فعلى هذا له أن يدعو معهم ويرفع يديه ويحرص بعد ذلك على تعليمهم السنة شيئا فشيئا وتحذيرهم من البدع حتى يكتسب مودتهم فيحترمونه ويتقبلون تعليمه وإرشاده».