تكشف وفاة الدبلوماسي السعودي حسن بن مسفر القحطاني الموظف في قنصلية المملكة في باكستان الذي قضى اغتيالا، عن أن يد الغدر التي اغتالته إنما هي يد مأجورة وتعبر بالتالي عن ذهنية قاتلة وحاقدة ومأجورة أيضا، وتعكس مدى انتشار الفكر الإرهابي القائم في أدبياته وأجندته على محاربة الحق وكل ما يمت إلى الحقيقة، ومحاولة الإساءة إلى دولة بحجم المملكة تمثل نموذجا للسلام في العالم والعالم العربي والإسلامي، ومثالا حيا على دولة كانت وما زالت وطوال تاريخها تعزز قيم المحبة والعدل والمساواة في عالم يمور بالمشاكل ويعج بالقضايا الشائكة والمعقدة. إن عقلية الاغتيال والقتل والتدمير هي عقلية لا تتعامل بواقعية ولكنها عقلية ضد الواقعية، وهي تمارس القفز على كل ما له صلة بالفهم والوعي في إطار احترام الدول والمجتمعات، إنها عقلية قائمة على العمل لحساب هذه الدولة أو هذا الحزب أو هذا الفصيل. من هنا، تعبر حادثة اغتيال القحطاني عن خلل أمني وغياب لحماية الدبلوماسيين والمنشآت الدبلوماسية التي تمثل واجهة مهمة لبلدانها ودولها، وهذه الحادثة محاولة لإفساد العلاقات السعودية الباكستانية، واستهداف لدور المملكة القوي في مواجهتها لفكر القاعدة، ونتيجة أيضا لانتصار الدور السياسي والأخلاقي والحضاري للمملكة في مجابهة ثقافة الإرهاب بوصفها الدولة التي قدمت رؤية كاملة وشاملة من أجل القضاء على الإرهاب من خلال إنشاء مركز عالمي لمكافحة الإرهاب الذي تحول إلى مركز عالمي، ولأن المملكة كذلك، فإن دورها سوف يتواصل رغم كل هذا الحدث وغيره لأن الدور السعودي قائم على المصداقية والعقلانية السياسية والتوازن في القول والفعل. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة