دعت روسيا أمس ليبيا إلى وقف استخدام القوة ضد المدنيين في إطار مسعى موسكو للتوصل إلى هدنة بين مؤيدي الزعيم الليبي معمر القذافي والمعارضة المسلحة التي تقاتل لإنهاء حكمه المستمر منذ 41 عاما. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف؛ بأن المسؤولين الروس أبلغوا ممثل القذافي الذي سافر إلى موسكو أن ليبيا عليها أن تذعن بشكل كامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتسحب الجماعات المسلحة من المدن. وقال لافروف للصحافيين: «الرد الذي سمعناه لا يمكن وصفه بأنه سلبي»، مضيفا أن مبعوث القذافي أبدى استعداد ليبيا للنظر في مقترحات سلام تستند إلى تلك التي طرحها الاتحاد الأفريقي والتزامها بقرارات مجلس الأمن. وقال لافروف «الشيء الوحيد الذي لفت محاورونا من طرابلس الانتباه إليه اليوم هو ضرورة أن يقبل المتمردون خطوات مماثلة، وأن يوقف أيضا حلف شمال الأطلسي القصف».وخلص: «الشيء الرئيس في الوقت الراهن هو الاتفاق على شروط الهدنة وإطارها الزمني».