أفاد طبيب في مستشفى في مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة الليبية أن سبعة أشخاص قتلوا أمس في المدينة خلال اشتباكات وقعت بين المعارضين وقوات موالية للزعيم معمر القذافي. وأضاف الطبيب أن أغلب القتلى من المعارضين المسلحين وسقطوا في معارك على الأطراف الشرقية والغربية للمدينة. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الجانب الروسي ناشد طرابلس، في لقاء مع ممثلين عن النظام الليبي في موسكو، الالتزام بقراري مجلس الأمن 1970 و 1973، بوقف إطلاق النار على المدنيين في أسرع وقت ممكن. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن لافروف قوله في مؤتمر صحافي عقده مع أمين عام مجلس أوروبا توربيرن ياغلاند في موسكو إن «اللقاء عقد اليوم. وحضر إلى موسكو محمد الشريف، أمين عام جمعية الدعوة الإسلامية العالمية الليبية. طرحنا عليه أسئلة تنطلق من موقفنا الرامي إلى وقف إراقة الدماء في ليبيا في أسرع وقت ممكن». وذكرت تقارير إعلامية أن الشريف هو الممثل الشخصي للزعيم الليبي معمر القذافي. وأضاف لافروف «طلبنا من القيادة الليبية أن تبدأ بالالتزام بقراري مجلس الأمن الدولي على أكمل وجه. وينص القراران على وقف استخدام السلاح ضد المدنيين». وقال الوزير الروسي في وقت سابق من أمس إن «الرد الذي سمعناه لا يمكن وصفه بأنه سلبي، قيل لنا إن طرابلس مستعدة للنظر في المنطلقات والنهوج التي تستند إلى خريطة الطريق للاتحاد الأفريقي، وللالتزام بما يقتضيه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 على أكمل وجه، بشرط اتخاذ المعارضة خطوات مماثلة وتوقف حلف الناتو عن قصف الأراضي الليبية». من جهة أخرى، قالت مصادر تونسية إن زوجة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي صوفية وابنته عائشة تقيمان حاليا في أحد الفنادق في جزيرة «جربة» جنوب شرق تونس العاصمة. وذكرت مصادر من إذاعة «تطاوين»التونسية المحلية التي تبث برامجها من الجنوبالتونسي، أن صوفية وعائشة دخلتا السبت الماضي إلى تونس عبر معبر رأس جدير الحدودي. وكان مصدر رسمي تونسي قد أكد في وقت سابق أن محمد القذافي النجل الأكبر للعقيد معمر القذافي الذي يشرف على قطاع الاتصالات في ليبيا، قد وصل إلى جزيرة «جربة» التونسية لتلقي العلاج.