كشف ل«عكاظ» عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور عبد الفتاح مشاط، عن اعتماد تطبيق الربط الإلكتروني بين الجامعة ووزارة التربية والتعليم، لتمكين الجامعة من الحصول على الشهادات الخاصة بالطالبات والطلاب مباشرة، بعد الانتهاء من رصدها، ماسيساهم في تقليص فترات إجراءات القبول بشكل كبير. وأوضح الدكتور مشاط في حوار مع «عكاظ» أن الجامعة ستطبق العام المقبل برنامجا أكاديميا جديدا بديلا عن نظامي الانتساب والتعليم عن بعد، وسيساعد على افتتاح أقسام جديدة لتخصصات مطلوبة في سوق العمل. وبين أن الجامعة خصصت أكثر من نصف المقاعد الدراسية للعام الدراسي المقبل البالغ عددها 37 ألف مقعد، للطالبات، فيما ستفتتح أقساما جديدة لهن في كليات الجامعة في خليص والكامل. وإلى الحوار: • ماذا عن آلية القبول لطالبات وطلاب الثانوية العامة الراغبين في الالتحاق بالجامعة؟ الجامعة اعتمدت آلية جديدة للقبول بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، حيث اعتمد برنامج خاص للربط الإلكتروني بين الجهتين يمكن الجامعة كأول مؤسسة تعليمية في المملكة من الحصول على صور شهادات الخريجات والخريجين من الثانوية العامة فور الإنتهاء من تصحيحها وقبل تسليمها لهم، وهذا ما سينعكس إيجابيا في آلية القبول وتسهيلها على الطالبات والطلاب. • هل بالإمكان معرفة متى تبدأ الجامعة في استقبال الطلبات؟ تبدأ الجامعة في استقبال طلبات الراغبات والراغبين في الإلتحاق بها بدأ من 15/6/1432ه حتى 12/8/1432ه، بعدها تتم عملية الفرز والتدقيق. تنوع الاختصاصات • تعاني جامعة الملك عبد العزيز قبل بدء كل عام دراسي من الأعداد الكبيرة من الطالبات والطلاب الراغبين في الالتحاق بالبرامج التي تقدمها، ما السر في ذلك؟ التنوع الكبير في البرامج الدراسية التي تقدمها الجامعة يعد العامل الرئيس لاتجاه الكثيرين من خريجات وخريجي الثانوية العامة إلى جامعة المؤسس رغبة في الالتحاق بأحد البرامج المقدمة، ومن هذا المنطلق تحاول الجامعة وفق إمكانياتها استيعاب أكبر عدد ممكن من المتقدمين وتلبية رغباتهم، حيث ستبدأ الجامعة لأول مرة افتتاح أقسام للطالبات في أفرع الجامعة في خليص والكامل، إضافة إلى زيادة أعداد المقبولين في فرع شمال جدة ليصل العدد تقريبا إلى 700 طالب. السنة التحضيرية • للسنة الثالثة على التوالي ومازالت جامعة المؤسس تعتمد نظام السنة التحضيرية للراغبين في الالتحاق بأحد برامجها، رغم الانتقادات التي واجهتموها من شرائح المجتمع المختلفة، هل مازالتم مستمرين في تطبيق نظام التحضيرية وما هو تقييمكم لها خلال السنوات الماضية؟ حقق نظام السنة التحضيرية نجاحات كبيرة، أن الجهود والاهتمام المتواصل من قيادات الجامعة، ساهمت في إنجاحه بشكل كبير، وكان الهدف منه تقليل الهدر الأكاديمي في الجامعة، وحققت كلية الطب إنجازا كبيرا خلال الثلاث السنوات الماضية، حيث لم تسجل سوى ثلاث حالات تسرب فقط، وستعمل الجامعة في العام الدراسي المقبل على فصل نظام السنة التحضيرية في فرع الجامعة في رابغ عن النظام في المقر الرئيس في جدة، حيث لن يتمكن خريج التحضيرية من رابغ الالتحاق بأي كلية في مقر الجامعة الرئيس. التعليم الإلكتروني • ماذا عن برنامج الانتساب في الجامعة في ظل القرار الأخير الصادر من وزارة التعليم العليم المتعلق باعتماد التعليم عن بعد بدلا من الانتساب في الجامعات السعودية، وماذا عن برنامج التعليم عن بعد الذي بدأت الجامعة تطبيقه منذ سنوات؟ ستعمل الجامعة وفق التنظيم الجديد المتعلق باعتماد التعليم الإلكتروني، على إنشاء برنامج أكاديمي جديد يقدم للراغبين في الإلتحاق به بشكل مختلف، وهو مزيج بين برنامج الانتساب القديم وبرنامج التعليم عن بعد، حيث إن الطالب بعد تسجيله في الجامعة يدخل دورة تعليمية اختيارية، ويلزم بالدخول إلى الموقع الإلكتروني للجامعة للإطلاع على المواد الدراسية لكل قسم، واعتمد اختبار واحد فقط للطالب نهاية كل فصل دراسي، ولن يكون هناك تعارض مع مصالح الطلاب ومنافعهم مع النظام الجديد. والبرنامج الأكاديمي الجديد عبارة عن خليط بين برنامج الانتساب القديم وبرنامج التعليم عن بعد، ولن يعمل بالبرنامجين السابقين بدأ من العام المقبل، وسيواصل الدراسين حاليا فيها وفق الأنظمة السابقة. وسيمكن البرنامج الأكاديمي الجديد من افتتاح أقسام جديد تتلاءم مع طبيعته. أقسام جديدة • تشتد المطالبة في بداية كل عام دراسي لافتتاح أقسام جديدة في الكليات الخاصة بالطالبات لمواكبة احتباجات سوق العمل، ماذا عن الأقسام الجديدة التي تعتزم الجامعة افتتاحها العام الدراسي المقبل؟ تولي الجامعة اهتماما كبيرا بشطر الطالبات، وتعمل دائما على تطوير البرامج المقدمة للطالبات، واعتمد للعام الدراسي المقبل ثلاثة أقسام جديدة، في تخصصات مطلوبة في السوق المحلية، أبرزها الديكور والتصميم، إضافة إلى افتتاح أقسام جديدة في كليات الجامعة في محافظتي خليص والكامل، كما أن أكثر من 50 في المائة من المقاعد للعام الدراسي المقبل يتكون من نصيب الطالبات، والسبب الرئيس لتوجه أعدادا كبيرة من الطالبات للجامعة، هو عدم وجود مؤسسات تعليمية كافية مقارنة بالمؤسسات التعليمية المخصصة للطلاب. • واجهت الجامعة انتقادات بشأن محدودية الأعداد المقبولة في برامج الدراسات العليا ماذا عن الخطط المستقبلية للجامعة؟ هناك توجه كبير من إدارة الجامعة إلى زيادة أعداد البرامج المقدمة في الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه. بالفعل الأعداد المقبولة في برامج الدراسات العليا كانت في السابق لاتتوافق مع سمعة الجامعة وإمكانياتها، وهذا ماكان محل اهتمام قياديي الجامعة الذين أولوا هذا الجانب اهتماما كبيرا.