في السنوات الأولى من عمر برنامج «في الطريق»، التقيت الفنان «محمد عبده».. كان اللقاء قصيرا، وكان هو في بداية مشواره الفني.. بعد سنوات التقيت به، بشكل موسع، في برنامج رمضاني اسمه «ضيف الليلة»، أزعم أنني قدمت من خلاله: ثقافة محمد عبده، وفكر محمد عبده، وفن محمد عبده، ولو كان شريط تسجيل المقابلة موجودا، لقدمت خلاصة سريعة له، المهم منذ ذلك الوقت، ارتبطت بمحمد عبده، ولا أنسى تلك الليلة، التي أيقظني فيها من نومي، يسألني إعراب كلمة، في قصيدة ينوي آنذاك غناءها. تذكرت ذلك، وأنا أتابع الحالة الصحية الأخيرة له، وقد استفسرت هاتفيا عنه من ابنته «نورة» وابنه «عبدالرحمن» فقالا: «إنه يتحسن».. بحثت في ذاكرتي لأجد أن محمد عبده استقر فيها، منذ أن غنى عام 1970م، أي منذ واحد وأربعين عاما، من كلمات الشاعر المبدع إبراهيم خفاجي ومن مقام بيات أغنية وطنية، آثرت نشرها في هذا المقال: أوقد النار يا شبابها .. وصمة العار ما نرضى بها دمنا في أرضنا .. سعدنا في وعدنا جنة الخلد يا طلابها .. هللو وشهدوا يا مسلمين .. وارفعوا راية النصر المبين حققوا لها الفداء .. واستجيبوا للنداء والمنايا حسبنا حسابها .. جنة الخلد .. يا طلابها .. يا بلاد النور من عهد الأزل .. موطن الحق وبالحق نزل خيرها قدامها .. سورها قرآنها. فرحة الدنيا في عطر ترابها .. جنة الخلد .. يا طلابها .. خادم الحرمين يا عز الوطن .. يشهد التاريخ بمرور الزمن نصرنا في جمعنا .. عزنا في شرعنا في دروب الخير فاتح بابها .. جنة الخلد .. يا طلابها .. رد كيد المعتدي والله معاك .. شعبك الحر الوفي ماشي وراك رخصوا آجالهم .. حققوا أقوالهم نور على شطآنها .. نار على شيطانها والشهادة تنتظر خطابها .. جنة الخلد .. يا طلابها عشت يا وطني رغم الحسود .. في الوغى والسلم خفاق البنود. ما لفت انتباهتي في هذه الأغنية أن «إبراهيم خفاجي» و «محمد عبده» رفعا نداء «خادم الحرمين» قبل واحد وأربعين عاما. «محمد عبده» هامة وقامة، أسأل الله له الشفاء والعودة إلى وطنه، وأسرته، ومحبيه، فقد عشق الوطن ومازال، وأحبه وما زال، وغنى من أجله ومازال. [email protected] فاكس: 4543856-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة