أعفى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقيما يمنيا من دفع 3.9 مليون ريال لتسببه في اصطدام قطار ركاب قادم من الرياض إلى الشرقية، بشاحنته التي كان يستقلها لنقل الرمل من منطقة تبعد عن الأحساء نحو 45 كم، نتج عن الحادث وفاة قائد القطار ومساعده في الحال، وتعرض القطار لتلفيات جسيمة. وقال ل «عكاظ» مدير سجون الأحساء العقيد أنور العبدالقادر «إن أحمد الهلالي يمني الجنسية، أمضى مدة تزيد على أربع سنوات في سجن المحافظة، بسبب حكم صدر بحقه من المحكمة الشرعية في المحافظة يلزمه بدفع 3.9 مليون ريال، بسبب حادث تصادم مع قطار قادم من الرياض إلى الدمام، وبعد ثبوت إعساره شمله عفو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإعفائه من المبالغ المترتبة عليه ودفع الدية لذوي المتوفيين من بيت المال وأطلق سراحه». من جانبه، قال أحمد بن حمود الهلالي «عندما كنت أنقل رد رمل من الكسارة لإحدى الشركات المنفذة لأحد المشاريع، حاولت أن أتخطى السكة الحديد لأصل للشارع العام إلا أن الشاحنة تعطلت بسبب عطل وقع في القير الذي يعمل بنظام الكهرباء، وعندما صدمني القطار وقعت الصدمة في مؤخرة الشاحنة، وفور وقوع الحادث نقلت إلى توقيف المرور ومكثت به 40 يوماً حتى انتهى التحقيق، ثم رحلت إلى السجن العام في الأحساء ومكثت فيه أكثر من أربع سنوات ونصف، وحكم علي بدفع 3.7 مليون ريال عبارة عن تلفيات حدثت في القطار و200 ألف ريال دية بسبب وفاة قائد القطار ومساعده». وأضاف «خلال وجودي في السجن اتصلت بعائلتي في اليمن وطلبت منهم إرسال برقية إلى خادم الحرمين الشريفين وتجاوب فوراً وصدر توجيهه إلى المحكمة العامة في الأحساء بإطلاق سراحي من السجن وإعفائي من مبلغ تلفيات القطار ودفع الدية إلى ذوي المتوفيين من بيت المال».
بتكلفة 20 مليار ريال وتضم 15 كلية ومستشفى سعة 700 سرير خادم الحرمين الشريفين يدشن مدينة جامعة الأميرة نورة اليوم عبد المحسن الحارثي الرياض يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اليوم المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن المقامة على أرض مساحتها ثمانية ملايين متر مربع، تبلغ مسطحات مبانيها ثلاثة ملايين متر مربع، وتعد أكبر مدينة جامعية للبنات بتكلفة تزيد على 20 مليار ريال، وذلك في مقرها الجديد على طريق المطار. وبينت مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل أن المشروع يضم المنطقة الإدارية التي تشمل مبان وتجهيزات إدارة الجامعة، المكتبة المركزية، مركز المؤتمرات، والمنطقة الأكاديمية وتشمل مباني وتجهيزات 15 كلية في مختلف التخصصات النظرية والعلمية والطبية إضافة إلى المستشفى التعليمي بطاقة تصل إلى 700 سرير في جميع التخصصات الطبية مع المختبرات الجامعية، وخصص جزء من الأرض لمنطقة الأبحاث في الجامعة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتضم ثلاثة مراكز أبحاث علمية متخصصة أحدها لتقنية الناتو والثاني لتقنية المعلومات والثالث للعلوم الحيوية. وأوضحت أن المنطقة السكنية تشمل وحدات سكنية لأسر منسوبي الجامعة وهيئة التدريس وسكنا خاصا للطالبات، مسجدا، جامعا ومدارس للتعليم العام، رياضا للأطفال للبنات والبنين، ومرافق ترفيهية متكاملة ومغلقة خاصة بالأسر ومرافق ترفيهية متكاملة ومغلقة خاصة بالطالبات. من جانبه بين وكيل الجامعة الدكتور وليد بن إبراهيم المهوس، أن متابعة خادم الحرمين الشريفين لسير العمل أولا بأول في المدينة الجامعية منذ أن وضع حجر الأساس لها كان له كبير الأثر في سرعة إنجاز المشروع الذي نفذ في زمن قياس قياسا بحجمه ومساحته. وقال «تشهد وزارة التعليم العالي جهودا مكثفة ودؤوبة في سبيل تنفيذ سياسات الدولة الرامية إلى تطوير التعليم الجامعي من منطلق التوجيهات السامية التي تهدف إلى الرقي بمستوى التعليم الجامعي كما ونوعا، وبما يتلاءم والظروف والمستجدات المحلية والعالمية». وأوضح أن التعليم العالي شهد خلال الأعوام الستة الماضية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قفزات هائلة وتطورا كبيرا شمل جميع جوانب العملية التعليمية سواء من ناحية الكم أو من ناحية الكيف حيث توج الملك عبدالله زياراته لمناطق المملكة بترسية ووضع حجر الأساس لجامعات جديدة، هي جامعات جازان، نجران، الباحة، حائل، الحدود الشمالية، الجوف وتبوك بتكاليف تصل إلى خمسة مليارات ريال في المرحلة الأولى من مشاريع هذه الجامعات الحديثة كما صدرت موافقته في الثالث من شهر رمضان 1430ه على إنشاء أربع جامعات في الدمام، الخرج، شقراء والمجمعة. وقال «ولتعزيز دور المرأة ومشاركتها الإيجابية في التنمية وخدمة المجتمع في ظل القيم الإسلامية السمحة وضع خادم الحرمين الشريفين في شوال 1429ه حجر الأساس لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات». وأشارت وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة فردوس بنت سعود الصالح، إلى أن الجامعة صممت بحيث تستوعب نحو 40.000 طالبة لتصبح بذلك أول جامعة مخصصة للبنات في المنطقة، وأكبر مدينة جامعية في العالم تشتمل على أحدث المرافق العلمية والتعليمية والبحثية. وبينت أن الحرم الإداري يضم مكاتب إدارة الجامعة، المكتبة المركزية بسعة ستة ملايين عنوان، قاعة للمناسبات والحفلات، مركز المؤتمرات، مسرح وقاعات متعددة الاستعمال والمتحف، فيما يضم الحرم الأكاديمي كليات الطب، طب الأسنان، العلوم الطبية التطبيقية، التمريض، العلاج الطبيعي، الصيدلة، التربية، علوم الحاسب الآلي والمعلومات، الخدمة الاجتماعية، الإدارة والأعمال، الاقتصاد المنزلي، التصاميم والفنون واللغات والترجمة ورياض الأطفال والعلوم والآداب. وأفادت أن المنطقة السكنية تضم 1026 وحدة سكنية لأعضاء هيئة التدريس ومدارس لمراحل التعليم العام للبنين والبنات ومركزا ترفيهيا ورياضيا مغلقا خاصا بمنسوبات ومنسوبي الجامعة وجامعا وأربعة مساجد وسكنا للطالبات يستوعب 12.000 طالبة ومركزا ترفيهيا ورياضيا مغلقا خاصا بالطالبات. وقالت «تضم منطقة الخدمات المركزية المخازن وورش الصيانة ومعدات التجهيزات الكهربائية والميكانيكية وخزانات ومحطات معالجة المياه والصرف الصحي». من جانبها قالت وكيلة الجامعة للدراسات والتطوير والمتابعة الدكتورة منيرة بنت عبدالعزيز العبدان «لقد اتخذت الجامعة خطوات ثابتة ومتلاحقة للتركيز على نوعية خريجاتها ومستوياتهن العلمية والمهارية لتحقيق الريادة في مدخلاتها البشرية والتعليمية والعلاقات البينية التي تتفق مع الاحتياجات المستقبلية، مع الأخذ في الاعتبار تضمين المهارات التي يحتاجها سوق العمل في المناهج والخطط الدراسية للكليات، والعمل على تحقيق جودة مخرجات الجامعة من خلال إجراء دراسات متعلقة بالطالبة وعضو هيئة التدريس والخريجات للتأكد من مدى توافق تأهيلهن لمتطلبات سوق العمل». وأضافت «بلغ إجمالي عدد موظفي وموظفات الجامعة في الوظائف الإدارية والفنية والصحية 1973 موظفا وموظفة، كما تضم الجامعة اليوم ما يفوق 28 ألف طالبة و1074 عضو هيئة تدريس». وأضافت العبدان «تضم الجامعة مركزا واعدا للبحوث الاجتماعية ودراسات المرأة، كما تضم عددا من الجمعيات العلمية منها الجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل، الفرع النسائي للجمعية السعودية للغة العربية.