مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى العميل نيابة عن منسوبات الجامعة: « إن حرص خادم الحرمين الشريفين على سرعة إنجاز هذا المشروع أعطى حافزاً أكبر على أن نكون على عند حسن ظنه ونحث جميع منسوبات الجامعة من كادر تدريسي وطالبات على استغلال هذه البنية التعليمية لتزويد الوطن بالعقول المتسلحة بالمعرفة». وأوضحت الدكتورة العميل أن مشروع الجامعة يضم المنطقة الإدارية التي تشمل مباني وتجهيزات إدارة الجامعة والمكتبة المركزية ومركز المؤتمرات والمنطقة الأكاديمية وتشمل مباني وتجهيزات خمس عشرة كلية في مختلف التخصصات النظرية والعلمية والطبية، إضافة إلى المستشفى التعليمي بطاقة تصل إلى 700 سرير في جميع التخصصات الطبية، مع المختبرات الجامعية، كما تم تخصيص جزء من الأرض لمنطقة الأبحاث في الجامعة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتضم ثلاثة مراكز أبحاث علمية متخصصة أحدها لتنقية الناتو والثاني لتقنية المعلومات والثالث للعلوم الحيوية. وأبانت أن المنطقة السكنية تشمل وحدات سكنية لأسر منسوبي الجامعة وهيئة التدريس وسكناً خاصاً بالطالبات، كما تضم المنطقة مسجداً وجامعاً ومدارس للتعليم العام بمراحله الثلاث ورياضاً للأطفال للبنات والبنين ومرافق ترفيهية متكاملة، ومغلقة خاصة بالأسر ومرافق ترفيهية متكاملة ومغلقة خاصة بالطالبات. وأكد وكيل جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتور وليد المهوس في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن متابعة خادم الحرمين الشريفين لسير العمل أولاً بأول في المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن منذ أن وضع حجر الأساس لها، كان له كبير الأثر في سرعة إنجاز المشروع العملاق الذي نفذ في زمن قياس قياساً بحجم ومساحة المشروع، وقال «تشهد وزارة التعليم العالي جهوداً مكثفة ودؤوبة في سبيل تنفيذ سياسات الدولة الرامية إلى تطوير التعليم الجامعي من منطلق التوجيهات السامية التي تهدف إلى الرقي بمستوى التعليم الجامعي كماً ونوعاً وبما يتلاءم والظروف والمستجدات المحلية والعالمية». وأكد أن التعليم الجامعي من الدعامات المؤثرة في المسيرة التنموية لأي بلد خاصة في عصر اقتصاد المعرفة الذي يشكل فيه الاستثمار في العنصر البشري وبناء الإنسان، والأخذ بأساليب الرقي والتقدم ونشر العلم حجر الزاوية والمعيار الأمثل لقياس تطور الأمم وتقدمها. وأوضح الدكتور المهوس أن التعليم العالي شهد خلال الأعوام الستة الماضية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قفزات هائلة وتطوراً كبيراً شمل جميع جوانب العملية التعليمية، سواء من ناحية الكم أو من ناحية الكيف، إذ توج زياراته لمناطق المملكة بترسية ووضع حجر الأساس لجامعات جديدة وهي جامعات جازان ونجران والباحة وحائل والحدود الشمالية والجوف وتبوك، بكلفة تصل إلى خمسة بلايين ريال في المرحلة الأولى من مشاريع هذه الجامعات الحديثة كما صدرت موافقته في الثالث من شهر رمضان 1430ه على إنشاء أربع جامعات، هي جامعة الدمام وجامعة الخرج وجامعة شقراء وجامعة المجمعة. وقال «ولتعزيز دور المرأة ومشاركتها الإيجابية في التنمية وخدمة المجتمع في ظل القيم الإسلامية السمحة، وضع خادم الحرمين الشريفين في شهر شوال 1429ه في مرحلة تاريخية من مراحل تطور تعليم المرأة حجر الأساس لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات، إذ تعد الجامعة مشروعاً حيوياً ولبنة رئيسية في تطوير تعليم المرأة في المملكة». الصالح: الجامعة صممت لتستوعب 40 ألف طالبة أوضحت وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة فردوس بنت سعود الصالح أن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن صممت بحيث تستوعب نحو 40 ألف طالبة لتصبح بذلك أول جامعة مخصصة للبنات في المنطقة، وأكبر مدينة جامعية بالعالم تشتمل على أحدث المرافق العلمية والتعليمية والبحثية. وأكدت أن الحرم الإداري يضم مكاتب إدارة الجامعة والمكتبة المركزية بسعة ستة ملايين عنوان، وقاعة للمناسبات والحفلات ومركز المؤتمرات ومسرحاً وقاعات متعددة الاستعمال والمتحف، فيما يضم الحرم الأكاديمي كليات الطب وطب الأسنان والعلوم الطبية التطبيقية والتمريض والعلاج الطبيعي والصيدلة والتربية وعلوم الحاسب الآلي، والمعلومات والخدمة الاجتماعية والإدارة والأعمال والاقتصاد المنزلي والتصاميم والفنون واللغات والترجمة ورياض الأطفال والعلوم والآداب. وأشارت الدكتورة فردوس الصالح إلى أن مراكز الأبحاث الطبية والعلمية اشتملت على تطوير مهارات الطب السريرية والأبحاث العلمية، والطبية وتقنية النانو والتقنية الحيوية وتقنية المعلومات. وأفادت أن المنطقة السكنية تضم أكثر من ألف وحدة سكنية لأعضاء هيئة التدريس ومدارس لمراحل التعليم العام للبنين والبنات، ومركزاً ترفيهياً ورياضياً مغلقاً خاصاً بمنسوبي ومنسوبات الجامعة، وجامعاً وأربعة مساجد وسكناً للطالبات يستوعب 12 ألف طالبة ومركزاً ترفيهياً ورياضياً مغلقاً خاصاً بالطالبات. وقالت: «تضم منطقة الخدمات المركزية المخازن وورش الصيانة ومعدات التجهيزات الكهربائية والميكانيكية وخزانات ومحطات معالجة المياه والصرف الصحي موضحة أنه لم يغب أثناء تصميم المدينة الجامعية للجامعة ضمان وجود نظام نقل فعال، فقد تم تصميم نظام النقل الداخلي بمركبات آلية مكيفة ومبرمجة. كما روعي في تخطيط المشروع وفي جميع مراحله أن يكون مشروعاً صديقاً للبيئة، كما روعي في التصميم وجود مساحات كافية من المسطحات الخضراء والمناظر الطبيعية التي ستنعكس إيجاباً على الموجودين في هذه المدينة الجامعية .