برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض تنطلق اليوم أعمال المنتدى السعودي الأول للأوراق المالية بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض على مدار يومين، وسط حضور كبير من المستثمرين والتنفيذيين في القطاعات البنكية والمالية وخبراء السوق. ومن المنتظر أن يشهد المنتدى في يومه الأول جلسة رئيسية ولقاء مفتوحا مع رئيس هيئة السوق المالية الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز التويجري عن واقع ومستقبل السوق المالية. وقال ل «عكاظ» متعاملون إن أبرز ما تعاني منه السوق حاليا عدم وجود صانع حقيقي يلعب دور صانع السوق وأن يكون دوره استثماريا فقط، ومن أجل إيقاف الهبوط القاسي والارتفاع المفاجئ ، فيما حث آخرون على تفعيل الاستثمارات الحكومية في السوق، مؤكدين أن عمليات تدخل الصناديق الحكومية في السوق تحكمه ضوابط مختلفة. وطالبوا وزارة المالية بالشراء من خلال ذراع الوزارة الاستثمارية «شركة سنابل»، وذلك في ظل عجز السيولة الاستثمارية في السوق. ويرى مساهمون في سوق الأسهم السعودية، ضرورة إعادة النظر في كيفية اداء إدارة الصناديق الاستثمارية، ومدى تطبيقها سياسة التحوط بكفاءة، مشيرين إلى أن تلك الصناديق لعبت في الفترة السابقة وقبل انهيار 2006م دور المضاربين بدلا من الاعتماد على سياسات الاستثمارات الآمنة، وهذا ما أدى ببعض الصناديق إلى تحمل خسائر أكبر من صناع السوق الحقيقيين. يرأس الجلسة الأولى اليوم نائب رئيس الهيئة الدكتور عبدالرحمن الحميد، وتتناول الجلسة موضوع «السوق المالية وثقة المستثمرين» بعدة محاور، يأتي في مقدمتها الحوكمة والبعد المؤسساتي والسيولة واستثمار الأجانب واستقرار السوق ودور المؤسسات المالية، بمشاركة المتحدثين تركي فدعق واحسان بافقيه وأحمد الخطيب. سيشهد اليوم الثاني أربع جلسات تتناول مواضيع تطوير آليات السوق، ومدى تحقيق السوق المالية لأهدافها، ومساهمة صناديق الاستثمار في التنمية الاقتصادية ودورها في السوق المالية، والأداء المتوقع للسوق المالية.