قبل أيام أعلن عن سحب مشاريع من عدد من الشركات لعدم جديتها في العمل وفق البرنامج الزمني المحدد؛ لتنتهي في وقتها، كما أنها لن تشارك في تنفيذ مشاريع مستقبلية، وليتنا استطعنا معرفة أسماء تلك الشركات حتى إذا مررنا بأي لوحة تحمل اسم واحدة منها أعطيناها ما تستحقه من التكريم الذي يليق بها والتحية التي تناسبها. إلى عهد قريب والشركات المتسيبة تجد ألف صوت يدافع عنها ويوجد لها الأعذار. بعض المسؤولين الحكوميين هم من يخلقون الأعذار والمبررات لتأخر الشركات، وإذا تساءلت الوزارات، ونادرا ما تتساءل، تجد أولئك المسؤولين يمارسون دفاعا مستميتا في تقديم كل ما يبرئ ساحة الشركة ويخلق الأعذار والعوائق التي لم تجعلها تقوم بواجبها على أكمل وجه، مع تأكيد التوصية على إعطائها الفرصة لإكمال المشروع، والتأكيد على أنها خير من توكل إليها المشاريع المستقبلية.. هذا كله والناس ترى الخراب الذي تفعله الشركة وترى الفساد الذي تنشره، وترى سوء تنفيذها واستخدامها لأسوأ المواصفات، ومع ذلك يأتي المسؤول المبجل لكتابة تقرير بأن التاريخ لن يشهد إنجازا مثل هذا المشروع، ويبدأ تبادل الدروع والهدايا التذكارية وينفض السامر ليبقى المواطن مع مشروع يتحول إلى معاناة بعد أيام. الشركات التي تمارس التعطيل في هذه المرحلة يجب التشهير بها، والتشهير بالذين أوكلوا إليها تنفيذ مشاريع أكبر من إمكاناتها، أو الذين يتعاطفون معها بمنحها مزيدا من الوقت على حساب مصلحة الوطن.. الوقت لم يعد وقت إضافة مزيد من الخراب، بل دفن الخراب وصانعيه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة