وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على انطلاقة الملتقى الخليجي السابع للزلازل في المملكة خلال شهر يناير المقبل في محافظة جدة، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وذلك تلبية لرغبة المشاركين في المنتدى الخليجي السادس على تنظيمه في المملكة. وبعث خادم الحرمين الشريفين برقية إلى وزير البترول والثروة المعدنية، حثه فيها على استكمال كل ما يلزم لإطلاق الملتقى، مؤكداً على الدور الرائد للمملكة في مجال مراقبة النشاط الزلزالي والبركاني بواسطة امتلاكها أكبر شبكات رصد وأجهزة متطورة لرصد النشاط الزلزالي في العالم العربي. وبين رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب، أن أبرز محور سيناقش في الملتقى هو تحديث معايير البناء السعودي وتنقيحها استنادا على المعلومات والمستجدات الجديدة الخاصة بالأنشطة الزلزالية، البركانية، والتغيير المناخي، مشيراً إلى أن عدداً من المتخصصين من 22 دولة عربية وأجنبية سيشاركون في الملتقى بأبحاث وأوراق عمل تواكب آخر التطورات والأبحاث العلمية في مجال الزلازل والبراكين والمخاطر الجيولوجية. وأوضح نواب أن الملتقى يناقش العديد من البحوث والدراسات في مجال الزلازل وكيفية التخفيف من آثارها، وتقييم المخاطر الزلزالية في منطقة الخليج العربي والدول المجاورة، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن هيئة المساحة ستنظم على هامش الملتقى رحلة عملية حقلية باستخدام الطائرات المروحية الخاصة بها إلى حرة رهاط الواقعة شمال المدينةالمنورة للوقوف على أحدث البراكين والتشققات الموجودة فيها. نواب بعث بتفاصيل الملتقى إلى رئيس مجلس الغرف السعودية صالح كامل لإشراك القطاع الخاص باعتباره عاملا مهما في المساهمة بكل ما هو إيجابي لإنجاح الملتقى. كما رعى الأمير خالد الفيصل توقيع مذكرة «تفعيل برنامج الوصول الشامل» بين مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث الإعاقة وأمانة محافظة جدة. وقع المذكرة عن المركز رئيس مجلس إدارته صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وعن الأمانة أمين المحافظة الدكتور هاني بن محمد أبو راس. ويأتي توقيع المذكرة ضمن عدد من المذكرات التي وقعت برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة خلال احتفالية ضمت العديد من المسؤولين ورجال الأعمال والهيئات والمؤسسات الاجتماعية. الجدير بالذكر أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تطوير وتنمية البيئة العمرانية في جدة ووسائط النقل لتواكب أحدث المستجدات في المجالات التخطيطية والعمرانية والتنفيذية سعيا لتسهيل الوصول الشامل لكافة الأفراد.