يناقش الملتقى الخليجي السابع للزلازل والذي تنظمه هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، المخاطر الزلزالية في المنطقة العربية بجانب بحث تأثير المخاطر الجيولوجية على البنى التحتية والمنشآت، وما يجب عمله حيال تحديث معايير البناء السعودي وتنقيحها. ويرعى الملتقى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في الفترة بين الثاني والعشرين إلى الخامس والعشرين من يناير الجاري في فندق بارك حياة جدة ويشارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين وكذلك المختصين المحليين والعالميين في الزلازل والبراكين من 27 دولة صديقة، ويقدم الباحثون أوراق عمل تعكس أهم الأبحاث الحديثة المتعلقة بمحاور الملتقى ليتم نقل هذه الخبرات لكافة المشاركين والاستفادة منها. وأفاد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبد الحفيظ نواب، أن «الهيئة شكلت اللجان للإعداد الجيد للملتقى، لمناقشة العديد من البحوث والدراسات في مجال الزلازل والبراكين، والوضع الحركي للصفيحة العربية، وشبكات الرصد الزلزالي في المنطقة العربية». وبين الدكتور نواب أن من أبرز محاور الملتقى المخاطر الجيولوجية ومدى تأثيرها على البنى التحتية والمنشآت، وما يجب عمله حيال تحديث معايير البناء السعودي وتنقيحها استناداً على المعلومات والمستجدات خصوصاً في ما يتعلق بالأنشطة الزلزالية والبركانية الحديثة، والتغيير المناخي الذي قد يكون أحد أسباب السيول التي اجتاحت مختلف مناطق المملكة خلال السنوات القليلة الماضية. وتُختتم أعمال الملتقى برحلة جيولوجية لمدة يوم واحد لزيارة البركان التاريخي في حرة رهاط في المدينةالمنورة، والوقوف على المعالم الجيولوجية المصاحبة له وانسياب الحمم البركانية في المنطقة، كما تنظم الهيئة ثلاث ورش عمل في تخصصات مختلفة ذات علاقة بالنشاط الزلزالي والبركاني، الأولى تحت مسمى «تقييم المخاطر الزلزالية ومخاطر السيول عن طريق عمل سيناريوهات للخسائر المتوقعة في المباني والأرواح – لا قدر الله »، وسوف يجري استخدام أحدث البرامج في هذا المجال وتدريب المشاركين عليها ، والورشة الثانية تحت مسمى « بركانية وزلزالية الحقول أحادية الثوران »، تحت إشراف الدكتور محمد رشاد مفتي، والثالثة تحت مسمى « ميكانيكية الزلازل باستخدام تقنية متجهات العزوم التعاكسية »، تحت إشراف الخبير الأمريكي روبرت هيرمان. وكانت اللجنة المنظمة للملتقى قد أوصت بأهمية عقده عام 2012م في المملكة، لدورها الرائد في مجال مراقبة النشاط الزلزالي والبركاني، ولأنها من أوائل الدول الخليجية إنشاءً لشبكات الرصد الزلزالي. يشار إلى أن الملتقى يُعقد مرة كل عام أو عامين، حيث عقد في كل من دولة الإمارات العربية في عامي 2004م و 2005م، وعمان 2006م، والكويت 2007م، واليمن 2008م، دولة الإمارات العربية 2009م، وأبو ظبي 2010م.