لم يكن طبق (المكرونة) الشهي الذي اعتاد تناوله عاديا وعابرا أشبع رغبته الغذائية وحسب، بل كانت هذه الأعواد الطرية وطريقة تناولها المزعجة أحيانا مفتاح الإمعان والابتكار في حياة هذا الشاب المخترع والمبدع. سعيد عبدالرزاق الزهراني اسم جديد ينضم إلى قائمة الموهوبين والمخترعين في المملكة، عبقرية وموهبة قادمة يجود بها وطن العطاء، ويفخر بها إنسان هذه الأرض السخية بمواهب وأفكار شبابها الطموح. في قرية (القمدة) الصغيرة القابعة على قمم جبال السروات بمنطقة الباحة ولد هذا الشاب ونشأ بفكر وعقلية تسابق الزمن وتتخطى حدود المعلومات الدراسية التي لم ينه بها المرحلة الثانوية بعد، ليسهر الليالي يبحث ويدقق النظر ويمعن التفكير في كل ما يشغل باله من مخترعات ومبتكرات فتتفجر مواهبه في اختراعات توالت بدءا من شوكة المكرونة الذكية وسرير النوم متعدد الوظائف ودنمو محرك الدراجة الهوائية ومثبت سرعة السيارة عند الاصطدام والكرسي الآلي المساعد على أداء الصلاة. ولكن يبقى نظام الإقلاع المتطور للمقاتلات الحربية دون الحاجة إلى مدرج هبوط وإقلاع، ونظام تطوير طائرات الإسعاف الجوي بما يكفل اختصار الوقت والجهد في إسعاف وإخلاء المصابين هما الأكثر أهمية في قائمة اختراعاته. قبل أن ينهي دراسته الثانوية تدعوه روسيا وألمانيا لزيارتهما وتعرضان عليه تبني ودعم أفكاره ومخترعاته. أيها المبدع الذي يفخر بك الوطن كلما اعترف بعبقريتك الآخرون لتنال منهم وسام معهد موسكو للطيران وشهادات تقدير أخرى من: المركز الوطني للإحصاءات الطبية في الولاياتالمتحدة، ومن الصليب الأحمر البريطاني، والمجلس الأوروبي لسلامة النقل، والاتحاد الدولي للطرق. أيها المبدع هذا وطنك يفتح لك ذراعيه ويدعم مخترعاتك ويتبنى عبقريتك ويزهو بك قبل الآخرين ويفخر بك عندما تمثله في المسابقة العالمية للمبتكرات العلمية والمقام في الولاياتالمتحدةالأمريكية صيف هذا العام. محمد الذيب الباحة