طالب مساعد مدير عام البرنامج للشؤون الطبية الدكتور صبري السقاط بتكاتف الجهود بين المؤسسات التعليمية والمستشفيات والجهات ذات الاختصاص لتوفير فرص ومزايا وظيفية وإيجاد بيئة عمل مناسبة من أجل استقطاب الكفاءات للانضمام للقوى العاملة المتخصصة في مجال التمريض لسد العجز الحاصل في سوق العمل في هذا المجال. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمس في حفل افتتاح الندوة العشرين للتمريض «دور التمريض في سلامة المرضى» التي افتتحها نيابة عن الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي مدير عام البرنامج، بقاعة الأمير أحمد بن عبدالعزيز في مستشفى قوى الأمن. ولفت السقاط إلى الدور الفعال لجهاز التمريض في دعم منظومة الرعاية الصحية المتكاملة، وقال إنه يعتبر الرافد الأساسي للعمل الطبي في كافة مراحله والأقرب للمرضى من خلال رعايتهم وتلمس احتياجاتهم. وأضاف «لن نستطيع أن نحافظ على مستوى خدمات الرعاية الصحية المتميزة التي تقدمها مؤسساتنا الصحية من دون دعم وتأهيل للقوى البشرية الوطنية المتخصصة في مجال علوم التمريض خصوصاً عندما نعلم أن نسبة الممرضين السعوديين في القطاع الحكومي والخاص قليل جداً، وأن دراسات مجلس القوى العاملة والهيئة السعودية للتخصصات الصحية تشير إلى أن سوق العمل تعاني من شح شديد في القوى الوطنية المؤهلة في هذا المجال، وإلى أننا بحاجة إلى عشرات الأضعاف من المؤهلين الوطنيين لمواكبة حجم الطلب الكبير لمنشآتنا الصحية المحلية. وفي سياق متصل، أوضح مدير إدارة الشؤون الأكاديمية والتوعية الصحية رئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد عسيري، أن هذه الندوة تبحث دور التمريض في سلامة المرضى والطاقم الطبي وهو المحور الذي توليه إدارة المستشفى اهتماماً كبيراً، وتقدم خلال الجلسات العلمية لهذه الندوة 15 ورقة عمل لنخبة من المختصين والمختصات من داخل وخارج المستشفى وهي معتمدة من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع ساعة تعليم طبي، وأن الندوة تأتي ضمن البرنامج الأكاديمي لعام 2011م. وقالت باتريشيا آن وود رئيسة اللجنة العلمية ومديرة إدارة التمريض إن الندوة تناقش عدداً من المواضيع المهمة في مجال سلامة المرضى منها إجراءات السلامة في العمليات الجراحية والإجراءات الضرورية للسلامة في الرعاية الطبية وسلامة العاملين والوقاية من إصابات العمل والمتابعة التمريضية للمرضى المنومين، إضافة إلى بناء ثقافة السلامة بين العاملين في المستشفيات وتحديد آلية موحدة للطاقم الطبي والتمريضي لتنسيق رعاية المرضى قبل مغادرتهم المستشفى تحسباً لحدوث أية مضاعفات.