استبعد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أمس في لندن أن تقوم فرنسا بتسليم الثوار الليبيين أسلحة في الوضع الراهن، مبديا «استغرابه الشديد» لتصريحات المعارضة الليبية التي أفادت أن إيطاليا ستقدم لها السلاح. وقال لونغيه في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني ليام فوكس «ليس في نية الحكومة الفرنسية تسليم أسلحة إلى أي كان في هذه المرحلة» في ليبيا. وأبدى الوزير الفرنسي الذي قام بزيارة استغرقت بضع ساعات إلى لندن استغرابه الشديد لتصريحات المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار في ليبيا، نظرا إلى حظر الأسلحة الذي فرضته الأممالمتحدة على ليبيا. وكان المجلس الوطني الانتقالي أعلن السبت أن إيطاليا، وافقت على تسليمه أسلحة قريبا جدا لمساعدته على مقاتلة القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. ولم تصدر أي تعليقات رسمية من روما في هذا الشأن، لكن مصادر في وزارة الخارجية أوضحت أن إيطاليا ستزود الثوار بمعدات للدفاع عن النفس، وليس أسلحة هجومية. من جهة أخرى، قال مشاركون في تجمع للمجالس المحلية الليبية في تصريح صحافي إن ممثلين عن 25 بلدة ومدينة، بينها طرابلس، أعلنوا تأييدهم للمجلس الوطني الانتقالي. وأضافوا أن حوالى 70 شخصا معظمهم جاءوا من ليبيا وأعضاء مجالس محلية في الغرب والجنوب والوسط يمثلون 25 بلدة ومدينة بينها طرابلس أعلنوا تأييدهم للمجلس الوطني الانتقالي. وتابعوا أن دولة الإمارات استضافت الاجتماع لكنها لم تدع إليه. وقال علي زيدان وهو أحد المشاركين في الاجتماع إن «المجالس المحلية تأسست بعد الثورة، وهدف الاجتماع إعلان الولاء للمجلس الانتقالي والامتثال لسلطاته ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي».