انتقلت بين بعض معالي الوزراء عدوى الألوان.. قلت وأنا مثلهم!!! فمن سار على الدرب وصل!!! وعلى ما يبدو اختاروا الألوان للتخفيف عن الناس منعا لسيطرة اللون الأسود الطاغي على الأمزجة.. فما عدنا نسمع غير قصص البؤساء من الموظفين المقهورين ومن المعطلين المحرومين، وباتت حياتنا إن ضحكت فعلى طريقة الكوميديا السوداء ابتسامة تشق طريقها بين الدموع!!! ومن أجل منافقتها وتكريم طلتها قال عنها الفلاسفة.. إنها أجمل ابتسامة على الشفاه!!! هذا هو الواقع المشهود بين أنين الموظفين والموظفات والعاطلين والعاطلات.. والحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه.. ظهرت الألوان أخيرا من ألوان الأقلام إلى ألوان النطاقات.. والله أعلم القادم ماذا يكون غير أننا تلهينا كأطفال سعداء بالقصص الملونة!!! وغير أنني رغم البهجة الملونة أسأل الله وهو على كل شيء قدير أن لا تقتدي الهيئة الجديدة لمكافحة الفساد بالطريقة الملونة إياها وأن لا تصاب بالعدوى.. ثم يظهر الفساد بالألوان!!! فئة فاسدة لونها أحمر! وفئة نص نص أعطت الفساد فرصة ولم ترتكبه لونها اصفر!! وفئة عرفت مكمن ومصدر الفساد فما نهرته لكنها سكتت عنه ولونها أخضر!!! فنكون بين مفسد ومجبر ومسكوت عنه!!! حينئذ مثلنا مثل الهارب من الرمضاء إلى النار أو الخارج من الحفرة إلى الدحديرة! فأرجوكم يا هيئة مكافحة الفساد الموقرة.. لا تلتهوا بالألوان الحمراء والصفراء والخضراء ولا تشغلونا بها... يا أسود يا أبيض!!! وبلاش الألوان الأخرى الفاقعة أو الفاجعة!!! حتى لا تكون مكافحة الفساد في طريقها الخطأ تنسى الكلمة الأولى من عنوانها وتقر الكلمة الثانية!!! إنما الشيء بالشيء يذكر، ظريف تقسيم وزارة العمل للقطاعات والمنشآت الخاصة في توظيف السعوديين تحت نطاق الألوان الثلاث!!! ما بين المكرم والمعنف والمحروم.. حيث يحظى للمكرم باللون الأخضر فينال المكرمات والامتيازات، والعطاءات، أما المعنف ذو اللون الأصفر فتحت التهديد.. والمحروم الأحمر لا ينال شيئا!!... مما يدل على رفاهية وزارة العمل التي استطاعت أن تطفو وتلون لنا الحياة! طيب وبعدين؟!! إن تفريخ الإخوة الوافدين في مجتمعنا لا يتعلق فقط بالمؤسسات والمنشآت الأهلية والخاصة بل مؤسف أن نقول والحكومي أيضا فبعض الجهات الحكومية لا زالت حتى تاريخه تعتمد على بعض الموظفين المتنفذين وهم غير سعوديين يقومون بأعمال يستطيع أن يقوم بها السعودي لو حظي بالفرصة ذاتها! مثلا مسمى السكرتير الخاص! أو المستشار، أو مشرف صيانة!!... أو حتى مراسل!!! وانظروا مثلا إلى الصيدليات بالمستشفيات الحكومية منها المستشفيات الجامعية أين الصيدلي السعودي؟! وهو خريج الجامعة ذاتها!!! أصل الحكاية قبل ما نقعد مع بعض نرسم ونلون ونشغل أوقات الفراغ.. أن حجم العمالة الوافدة تجاوز المعقول وطغى على أصحاب الحقوق مما يعني أن هناك مشكلة في التخطيط يهيمن عليها المانعون الماعون الذين يريدون بقاء الحاجة للوافدين دائمة فلم تعد المسألة حصرا على وجودهم بل على هيمنتهم!!! بحيث ترى جنسية واحدة مسيطرة في المكان وترى الوافد مدير والسعودي موظف!!! وهكذا يوجد بيننا تغلغل مخيف يحتاج إلى ضبط وإعادة نظر حبا بالبلد، بعد ذلك يمكن لنا الجلوس براحة ونلون!!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة