وقعت عشرة تفجيرات في الإجمال أثناء هجمات، ستة منها انتحارية، على أهداف حكومية في قندهار كبرى مدن جنوبأفغانستان ومعقل طالبان كما أعلنت السلطات المحلية. وقال زلماي إيوبي المتحدث باسم السلطات في ولاية قندهار «حتى الآن وقعت عشرة تفجيرات في قندهار أمس. تلقينا التأكيد بأن ستة تفجيرات منها ناجمة عن هجمات انتحارية». وأعلنت الإدارة المحلية أن مكتب حاكم قندهار تعرض أمس لهجوم مسلحين مما أوقع عددا غير محدد من الضحايا. وأكد يوسف أحمدي المتحدث باسم حركة طالبان التي تبنت العملية، أن العملية مستمرة، كما أكد «أن العدو تكبد خسائر فادحة». وأوضح صحافي في المكان أن الهجوم شن من مبنى قريب حيث طلب المهاجمون مسبقا من التجار مغادرته. ووضعت قندهار تحت المراقبة الشديدة لقوات الأمن الأفغانية، خصوصا القوات الدولية التابعة للحلف الأطلسي والتي توجد إحدى أكبر قواعدها الجوية في المدينة. من جهة ثانية، اعتبر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أن قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قد «يغير قواعد اللعبة» في ما يتعلق بالوضع في أفغانستان، لافتا إلى أنه ما زال من المبكر بعد الحكم على تأثيره داخل كابول. وقال غيتس لعسكريين في قاعدة «سيمور جونسون» الجوية العسكرية «أظن أنه في ما يتعلق بقتل بن لادن، والوضع في أفغانستان، وجود إمكانية تغيير في قواعد اللعبة». وأضاف أن بن لادن كان له علاقة شخصية مقربة جدا من زعيم حركة «طالبان» الملا عمر، لكن أعضاء آخرين في طالبان شعروا أن «القاعدة» خانتهم لأن طالبان طردت من أفغانستان بسبب هجمات الأولى على الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر 2001.وقال غيتس «أظن أنه ما زال من المبكر جدا الحكم بشأن تأثير (مقتل بن لادن) على داخل أفغانستان»، مضيفا أنه خلال 6 أشهر تقريبا قد يتمكن الأمريكيون معرفة إن كان قتل بن لادن قد أحدث فارقا. وأشار إلى أنه سيتخلى عن منصبه الذي استمر فيه 4 سنوات ونصف، في نهاية يونيو (حزيران) المقبل. وقال بشأن الانسحاب من العراق، «أظن أن هناك شعورا عاما بين القيادات العراقية بضرورة مواصلة الوجود الأمريكي».