أبو فلان قارئ أخفى اسمه، بعث إلى أفياء رسالة اتهام بعدم اتباعها أصول اللياقة الاجتماعية، والسبب هو أن أفياء درجت على ذكر أسماء القراء (حافة) مجردة من أي لقب، «حتى ولا لقب قارئ!!». وهذا الاتهام البشع من (الأستاذ الأخ القارئ الكريم أبو فلان) يجعل أفياء تتراجع عن عادتها في سلخ الألقاب، وتقرر إعادتها إلى أصحابها، ولعل هناك كثيرين غير هذا القارئ متضايقون من ذلك لكنهم لم يملكوا شجاعته في التعبير عن ضيقهم، أبشر يا أبو فلان. الأستاذ محمد عمر اليوسف يعلق في رسالته على مقال (مذكرات بنت النوخذة) ويشير إلى أن أصل الكلمة فارسي وأن نطقها بالفارسية (الناخوذاه، وأن جمعها النواخذة)، ويبدو أن الأستاذ اليوسف مهتم كثيرا باللغة العربية، فقد أرفق مع رسالته تقريرا أعده دفاعا عن اللغة العربية، تضمن ما يراه من غزو المفردات الإنجليزية والفرنسية للغة العربية وهو ما يهدد بقاء اللغة العربية في حالة توهج ونمو وازدهار. وقد تضمن التقرير أربع صفحات مملوءة بالمفردات الأجنبية إنجليزية أو فرنسية، التي باتت تحتل تعبيراتنا اليومية وتتداول على ألسنة الناس بصورة عفوية مجلية عن الذاكرة اللغة العربية ومفرداتها. وهذه القضية التي يتحدث عنها هذا القارئ الكريم أراها في المقام الأول مسؤولية الجهات الرسمية، التي لا تعنى بفرض اللغة العربية وشطب غيرها، وأقرب مثال على ذلك ما نراه في الأسواق والطرقات من انتشار الأسماء الأجنبية للمحال التجارية وأماكن الترفيه والمطاعم وغيرها، فالبلديات لا تجبر تلك المحال على شطب التعبيرات الأجنبية والالتزام بالتسمية العربية، كما أن غالبية المستشفيات والفنادق والبنوك والمطاعم والمحال التجارية، تكاد تكون لغتها الأولى اللغة الإنجليزية، وتأتي اللغة العربية في المكانة الثانية، على عكس ما يتوقع. في هذا العصر الذي تقتحم فيه الثقافة الغربية بلدان العالم الثالث، مكتسحة الثقافة الوطنية وفارضة ذاتها بشكل قوي، إن لم تتدخل الجهات الرسمية في الدولة لتحمي لغتها ومظاهر ثقافتها الوطنية من الذوبان والتلاشي، فإن المد العولمي سيتزايد ليكتسح كل ما أمامه من مظاهر الثقافة المحلية المميزة للهوية. الأستاذ أبو محمد يعلق على مقال (صورة كيوبيد) يقول إن ما رسمته عن كيوبيد «ذكرني بطفولتي في جنوب المملكة، وأعادني إلى زمن الصبا وزمن الحب الذي نفتقده في هذه الأيام التي أصبحت جافة وقاحلة». ص. ب 86621 الرياض 11622 فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة