أسئلة يجيب عنها د. سليمان العلي كيف أكون صاحب همه عالية و خصوصا أننى لا أريد أن يكون همي توافه الأمور وانشغالي بالأمور الدنيوية، وما هي أسباب ضعف الهمة اليوم؟ طلال الدوسري الخبر ج: حتى تكون صاحب همة عالية أن تخلص النية لله عز و جل وتاريخنا فيه أمثله للهمم العالية فانظر كيف كان التابعون ينتقلون في مسافات طويلة من أجل سماع حديث للرسول صلى الله عليه وسلم واحد والتثبت منه وأسباب ضعف الهمة اليوم هي عدة أسباب منها حب الدنيا وكراهية الموت و المقصدود التنافس واللهث وراء مغريات الدنيا ومفاتنها من بيوت فاخرة للتباهي وسيارات ومناصب وكذلك الفتور والشعور بالكسل وهو عدم القيام بما يجب عليك القيام به والتسويف وهو قاتل صامت وهو كلما همت نفس بشيء فيه خير أعاقها. ومن أسباب الهمة الضعيفة اليوم إهدار الوقت والوقت أنفس ما عنيت بحفظه و أراه أسهل ما عليك يضيع. وعدم تنظيم الوقت وتمضيته في مالا طائل مثل مشاهدة القنوات الفضائية لساعات طويلة في برامج و أفلام غير هادفة أو السهر مع الأصدقاء أو كثرة التجوال في الأسواق وغيرها من مضيعات الوقت، وكما قيل الوقت هو الحياة. و أما أسباب الارتقاء بالهمة، إخلاص النية لله عز وجل والشعور بأهمية الارتقاء لقول الشاعر : على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم و تعظم في عين الصغير صغارها و تصغر في عين العظيم العظائم كذلك العلم يرتفع بالهمة ويورث صاحبه مراتب عالية وتنور طريقة وحياته؛ لأنه يفتح له الأبواب فلا تقبل نفسه بالدون وإنما بمعالي الأمور، وكذلك التحول والابتعاد عن البيئة المثبطة الداعية إلى الكسل والخمول والدون سواء كانوا أصدقاء أوغيرهم. كذلك الأصدقاء لهم تأثير كبير علينا في تشجيعنا او تحبيطنا كما قيل «الصاحب ساحب سواء للخير أو الشر، كذلك صحبة أصحاب الهمم العالية كما يقول عليه السلام «إن من الناس ناسا مفاتيح للخير مغاليق للشر» وقال الحسن البصري «وإخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا و إخواننا يذكروننا بالآخرة». والصحبه مهمة جدا في ارتقاء الهمم أو كذلك قراءة قصص أصحاب الهمم العالية والتأسي والقدوة بهم وبسلوكهم وأعلم أن كبير الهمة يحمل هم الأمة. .* مدرب ومستشار برامج إطلاق القدرات وتطوير الذات [email protected]