أفصح مصدر أمني يمني ل«عكاظ» عن تنفيذ القوات الأمنية حملة ملاحقة وتشديد للإجراءات في مديريات ومناطق محافظة شبوة، عقب إعلان مقتل أسامة بن لادن في مدينة بوت آباد الباكستانية الأحد الماضي، مطالبة أفرادها بمزيد من اليقظه الأمنية وفرض طوق أمني على المناطق والجبال التي يشتبه أن يتخذها تنظيم القاعدة ملاذات لعناصره، تحسبا لأية عمليات انتقامية في اليمن إثر مقتل أسامة بن لادن. وأوضح المصدر أن الاجهزة الأمنية تلاحق أنور العولقي، الذي تصنفه أخطر عناصر القاعدة في اليمن وتطلق عليه بن لادن اليمن، مؤكدا أنه مطلوب بالدرجة الأولى للأجهزة الأمنية، ولن تتساهل معه أو مع القاعدة أبدا مهما كان وضع اليمن. وأشار إلى أن عناصر القاعدة في البلاد هم أفراد ترفض فكرهم جميع أطياف المجتمع، إلا أن قيام عناصر خارجة عن القانون بإمدادهم بالبشر والسلاح والمخططات بحد ذاته خطر على اليمن والأمن السلمي للمنطقة. وتعتبر جبال شبوة وأبين وصحاري مأرب والجوف وصعدة وحضرموت (الشريط الشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي) منطلقا لعمليات القاعدة، ومكان أمان لقياداتها الذين يتقدمهم الأمريكي الجنسية اليمني الأصل أنور العولقي. وعلى صعيد ذي صلة، أفشلت أجهزة الامن اليمنية في محافظة الحديدة غرب اليمن أمس، محاولة لخلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة مكونة من أربعة أشخاص، كانت تنوي القيام بأعمال تفجيرية حين ضبطت وبحوزتها أسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة. وأفاد موقع وزارة الدفاع اليمنية أن أفراد الخلية ضبط بحوزتهم أيضا حزامان آخران في طور التجهيز، وثلاثة مدافع رشاشة مع ذخائرها، وقنبلتان هجوميتان، فضلا عن مجموعة من الأسلاك والتوصيلات الكهربائية، وكتب خاصة بتعلم صنع المتفجرات وزرعها واقتحام المواقع. وفي محافظة أبين جنوب اليمن، أوضح مصدر مطلع أن مجهولين زرعوا امس عبوة ناسفة لأحد الاطقم العسكرية التابعة لقوات الأمن المركزي. وقالت المصادر إن اربعة من الجنود قتلوا في هذا التفجير، اضافة الى اصابة اثنين اخرين. وتعكف الاجهزة الامنية في مدينة زنجبار على البحث والتحري عن الجناة الذين لم يعرفوا بعد، إلا أن مصادر ترجح ان يكون من قام بزرع هذه العبوة الناسفة التي استهدفت الطاقم العسكري، هم مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة.