أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس عن مقتل اثنين من أخطر قيادات القاعدة في محافظة شبوة أثناء ملاحقة قوات الأمن لهم في منطقة عبدان غربي مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة شرقي اليمن. وأوضح مصدر أمني ل«عكاظ» أن القياديين الذين قتلا (عبدالله مبارك الحرد ومساعد مبارك الحرد)، كانا في طريقهما لتنفيذ عملية إرهابية مستخدمين سيارة مفخخة. ووصف المصدر القياديين بأخطر عناصر القاعدة، ومن المطلوبين أمنيا لتورطهم في عدد من الهجمات الإرهابية التي استهدفت مواقع ونقاط أمنية ومنشآت حكومية. وأشاد المصدر بيقظة الأجهزة الأمنية وملاحقتها لعناصر القاعدة والقضاء على نشاطاتها التي تستهدف أمن واستقرار البلاد، مبينا أن الأجهزة الأمنية اليمنية تتعامل مع كل الاحتمالات، وهي على جاهزية تامة وتمارس عملها بشكل يومي دون أي توقف. كما أن أنور العولقي أو قيادات القاعدة وعناصرها الأخرى، مطلوبين في الدرجة الأولى لليمن وتعمل على ملاحقتهم مستخدمة جميع الوسائل المتاحة. في ذات الصدد، كشفت صحيفة بريطانية عن وضع القيادي في تنظيم القاعدة الأمريكي الجنسية ذو الأصول اليمنية أنور العولقي لخطة لضرب بريطانيا في رسالة بالبريد الالكتروني أرسلها إلى أحد محققيها المتنكرين. وأفادت صحيفة «صن» أن العولقي حث في الرسالة التي بعث بها من مخبئه في جبال شبوة أتباعه على شن هجوم على غرار مذبحة مومباي، مبينة أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6) يعكف على دراسة الرسالة وفحواها التي تسعى إلى تجنيد متطرفين في المملكة المتحدة عبر الإنترنت. وأشارت إلى أن أنور العولقي (40 ) عاما، المرشح لخلافة أسامة بن لادن كزعيم لتنظيم القاعدة ذكر في رسالته «أن الخيارات المتوفرة للعمليات قد تكون من خلال قنابل أنبوبية، واغتيالات أو استخدام الأسلحة النارية في مكان مزدحم بالأعداء». وقالت إن محققا بريطانيا اتصل بالعولقي، في مكيدة حاكها له عبر البريد الإلكتروني، وأثبت عمق التهديد الذي يشكله على البريطانيين، وتقديمه نظرة قاتمة حول طرق تجنيد القاعدة للمتطرفين من خلال شبكة الإنترنت». وأوردت الصيفحة أنها حصلت على عنوان البريد الإلكتروني لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ومقره اليمن، وكان مخفيا في مادة على موقع للمتطرفين، ثم قام أحد محققيها بإرسال رسالة إلكترونية موجهة شخصيا إلى العولقي بعد أن انتحل شخصية متطرف وسمى نفسه (ك. خان) وزعم أنه يقود خلية إرهابية في بريطانيا. ولفتت إلى أن المحقق تلقى ردا من العولقي بعد اقتناعه بأنه على اتصال مع زعيم خلية إرهابية حريصة على إطاعة أوامره، وحملة رسالته بتوقيع «أخوانكم في تنظيم القاعدة في بشبه الجزيرة العربية». وفي روايتها للتفاصيل، قالت الصحيفة: إن المحقق انتحل ثانية شخصية امرأة بريطانية تدعى كاثرين اعتنقت الإسلام، وزعمت أنها تعمل في إحدى الدوائر الحكومية في لندن، وطلبت من العولقي تقديم المشورة حول ما يمكن أن تقدمه من خدمات والسير في الاتجاه الصحيح، مضيفة أن رد العولقي كان أكثر حذرا هذه المرة. وبينت الصحيفة إنها سلمت ملف الرسائل الإلكترونية إلى قسم مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6)، وحذر مصدر في الجهاز من أن العولقي يمثل الآن خطرا كبيرا جدا. وبحسب الصحيفة، فإن مصدرا أمنيا بريطانيا قال «من المؤكد أن العولقي هو الشخص الذي يتعين علينا مراقبته الآن، وهدفه الرئيس هو الولاياتالمتحدة.