قرأت خبرا في صحيفة عكاظ «19/4/2011» بأن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شخص في أول ظهور له بعد توليه منصبه الإشكاليات التي تواجه إدارة المشاريع وقطاع المقاولات في مشكلات أربع، وأعتقد أنه كان دقيقا في التشخيص لأنه يتوافق مع الرأي السائد، وأنا شخصيا لست متفائلا في نجاح الهيئة فيما أوكل لها، فقد سبقها وما زال موجودا عدد من الهيئات والإدارات الحكومية المتخصصة في ملاحقة الفساد بدءا من المباحث الإدارية والرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة الخ. ومع ذلك فإن الفساد موجود ملموس يفرض وجوده على المواطنين، لو أن معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ركز نشاط جهازه بتشخيص وإظهار علامات الفساد في كثير من الأنشطة الحكومية ومشاريع التنمية. لو أنهم ركزوا على تشخيص دواعي الفساد من رشوة وعمولات واسترباح ثم عملوا على إيجاد العلاج الفعال بأكثر من وصفة لكان هذا إنجازا عظيما، لقد أظهر معاليه في ظاهرة تعثر المشاريع تشخيصا لأسبابها وأهمها: 1- عدم الاعتناء بإعداد المواصفات «بمعنى سلقها» عمدا أو جهلا بدليل كثرة أوامر التغيير التي تصدر أثناء التنفيذ مما يوجد ثغرات للفساد وللتعطيل. 2- إسناد الأعمال من الباطن بالتوالي إلى أن يصل لكل مفلس كسيح. 3- ضعف الإشراف الفني. 4- عرقلة المستخلصات للدفعات المالية، هذه ملاحظات قوية حبذا لو تابعها الرئيس في أنشطة أخرى، وخصوصا ضرورة تطوير الإجراءات واختصارها واستخدام الكومبيوتر، وتعليم الطلبة أن «التهليب» ليس شطارة بل سرقة وكسب حرام. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة