ما زالت وزارة المياه وهي الجهة المسؤولة عن الصرف الصحي تلوذ بالصمت البارد تجاه مشاريع هذا المرفق الحيوي وخصوصا المتعثرة منها، ومن المحزن والمزعج أن أغلبها متعثر، وقد ظهرت قبل أسابيع أخبار تفيد بأن هناك ما لا يقل عن ثمانية مقاولين ينفذون مشاريع الصرف الصحي في جدة متعثرين متوقفين بسبب خصومات بينهم وبين مقاولين معهم من الباطن ينفذون أجزاء هامة من المشاريع وأن الأمر لعدة سنوات بينهم معروض على القضاء. وقبل أيام حاول مسؤول في شركة المياه الوطنية في جدة أن يخفف من صدمة حقيقة التعثر بقوله إن الأجزاء المتعثرة هي في مناطق عير مأهولة بالسكان في معظمها، ولكن التعطيل حاصل لأن الشبكة مرتبطة ببعضها، وتعطل أجزاء منها ولا سيما في الخطوط الرئيسة يعطل الكل، وقد كتبت بعنوان (يا وزير المياه أينك من هذا؟) 7/6/2010 وبعنوان (أين تحريك المشاريع المتعثرة) 5/6/2010، موجها الحديث إلى معالي الوزير طالبا منه أن يتخذ قرارات حاسمة ويعيد تلزيم المشروع لشركات صينية عالمية حسب التوجيه الملكي لإنهاء تنفيذ المشاريع الكبرى، ولكن الظاهر أن الوزير ما زال مترددا كأنه لا يكفينا تعثر المشروع من أيام الوزير القصيبي، أي حوالي عشر سنوات. أما مقالي الثاني فكان موجها لمعالي وزير المالية الذي أعلن أنه تقرر بناء على التوجيه الكريم تكليف شركات عالمية بإكمال المشاريع المتعثرة بعد سحبها من المقاولين العاجزين، فماذا حصل.. حيث لا نتائج ولا حركة؟ إنني أتوجه لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة الجهة الأكثر إصابة وتضررا من تعثر المشاريع.. أن يولي هذه المشكلة كل اهتمامه، لن يكون لنا خطوة للعالم الأول إذا لم نتابع بحزم هذا التعثر ونعالجه بالقادرين الأكفاء من شركات عالمية، وحبذا لو أن سموه كون لجنة خاصة للمتابعة تصدر بيانات دورية كل عدة شهور لإحاطة الناس بمسيرة المشاريع والرفع للمقام السامي عن المقصرين، لقد زاد التأخير والتبرير على حده. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة