على طاولة الحوار عن اللغة العربية في مادة الإنشاء قدمت أوراق مليئة بالأسى والحزن لما تعانيه اللغة العربية في هذا العصر من التهميش وعدم المبالاة حتى شوهت الإنجليزية واللهجات الدارجة وجهها الجميل، وإن يقف المثقف أمام كاميرا الفضائيات يطلق قذائف من لغة العجم، أو يرمينا من لهجته العامية بما ينبو عنه الذوق، ويترفع عنه من يعطي العربية الفصيحة حقها. ثم تناقشنا ، فمنا فريق أبدى شجاه عن واقع اللغة العربية المهمش الذي نبذ حقه كثير من الناس ، فلم يعترفوا به حتى سادت بعض الكلمات الدارجة الكلمات الفصيحة الأنيقة ، بل وصل الأمر إلى استعمال العربية الفصيحة من أجل السخرية والضحك، والأدهى من ذلك أن بعض معلمي اللغة العربية لا يتحدثون بها داخل الصفوف الدراسية! حقا إنه واقع مؤسف. نعم، نعلم أن وزارة التربية والتعليم شيدت صروحا من أجل تثقيف الطلاب فيما يخص واقعهم المعاصر دينا ودنيا؛ فأقامت الاحتفالات عن الشجرة والمرور والسلامة رغم وجود مؤسسات مسؤولة عن ذلك في أسابيع وأيام وساعات مدرسية وفي مجالات عدة. ونحن نفرح بهذه الاحتفالات في مجالاتها المتعددة ، ولكن يحزننا أن وزارة التربية والتعليم لم تضع، ولم تعتمد للاحتفال باللغة العربية الفصيحة أسبوعا أو يوما أو ساعة يقف فيها الطالب مع لغته وجها لوجه يعرف من خلاله أسرارها وبلاغتها، ويكشف طرفا من جمالها وسر اختيار الله تعالى إياها؛ ليسير وهو يعرف مكانة لغته بين لغات العالم ، ويعرف ما شيده أسلاف هذه الأمة من المجد العلمي اللغوي في جمع اللغة شعرا ونثرا وتفسيرها وإيضاحها والحديث عن أصواتها في جهود بذلها العلماء في أصقاع المعمورة. ونحن أبناء العربية لم نسم باللغة العربية على الأقل بنشر أهميتها من خلال من نقول، والعجيب أن منظمة غربية نعني (اليونسكو) لا يتحدث أهلها بالعربية يعتمدون احتفالا رسميا عالميا للغة العربية. وبعد هذا ، فنرى أن من أقل الواجبات الملقاة على عواتقنا أن نقترح على وزارة التربية والتعليم أن تعتمد احتفالا رسميا في مدارسنا لليوم العالمي للغة العربية. طلاب متوسطة الحسن البصري في الخرج