أكد ل «عكاظ» وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الإذاعة إبراهيم الصقعوب سلامة تصرف مدير إذاعة جدة حينما وجه بقطع بث برنامج «صحافة وآراء» للزميل فهد الياسي الذي يذاع على الهواء مباشرة ليلة الخميس الماضي. وقال الصقعوب: «أنا سعيد بحماس الزملاء لعملهم في الإذاعة، ولكنني أعتقد أن فهد الياسي قد أخطأ عندما تجاوز مدة البرنامج المقرر لأن حرفية الإعلامي تفرض عليه أن يتحكم في الوقت وأن يوزع عناصر الحديث عليه، وما قام به مدير عام إذاعة جدة بالتوجيه بقطع البرنامج على الهواء هو تصرف سليم، لأن لكل مؤسسة إعلامية تقاليدها وأعرافها وسياساتها، ونحن في الإذاعة السعودية نعتز بالتزامنا بأوقات البرامج، وبالتالي يجد المستمع برنامجه المفضل على الموعد المحدد، وإذا تساهلنا في عدم الالتزام بالوقت سوف نحدث خللا في الهيكل البرامجي، ولو كان للأخ فهد الياسي برنامج تعب على إعداده ثم ألغي نتيجة أن زميلا آخر استولى على وقته لكان أول الغاضبين، وحتى لو كان يعقب برنامجه مواد أخرى لا يرى المعد أهميتها فليس له حق التصرف، فاهتمامات المستمعين تتفاوت، كل ما أرجوه أن نظل في حوار بناء يخدم العمل ولا يخل بأساسياته وأهمها احترام الوقت، وأحب أن أشير إلى أن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أكد لي في أكثر من مناسبة على أهمية الالتزام بالوقت وبأهداف البرامج ومددها احتراما لكافة أطياف المستمعين». من جانبه، أوضح ل «عكاظ» مدير عام إذاعة جدة الدكتور عبدالله الشائع الأسباب التي دعت إلى قطع البث، وقال «في البدء دعني أقول لك إن علاقتنا بالزميل فهد الياسي علاقة حب وتقدير متبادل، إلى جانب أنه مهني بشكل جيد، وهو أحد الذين أؤمن بكفاءتهم إذاعيا منذ نحو 30عاما، ولكن هذا لا يعني أن يتجاوز حقوق زملائه ويمتنع عن الانصياع للنظام، فالعمل الإذاعي قبل كل شيء التزام وحب وتقدير للتعامل مع المسؤولين أصحاب التجربة والمناط إليهم المسؤولية والإدارة». وأضاف «الذي حدث تماما أن الزميل كان يقدم برنامجه على الهواء مباشرة كل خميس ومدته المحددة ساعة من الثامنة وحتى التاسعة «تحديدا 55 دقيقة»، ولكن الزميل فهد تجاوز فترة البرنامج على الهواء إلى ما دون الساعتين وبناء على اتصال وردني من مذيع الفترة عبده قزان اتصلت بالكونترول طالبا تنبيه الزميل بضرورة اختتام البرنامج خلال خمس دقائق لتجاوز الوقت واستقطاع وقت بث البرنامج الذي يليه للزميل علي السبيعي، إلا أنه لم يمتثل لذلك، مما حداني إلى الأمر بإيقاف البرنامج على الهواء وإكمال الهيكل البرامجي حتى لو ببعض التأخير، هذا كل ما حدث وأنا هنا أمارس صلاحياتي كمدير للإذاعة للاحترام والالتزام المضروب بيننا والمستمع، فالعمل البرامجي لا يحتمل التحدي والتجاوز وإلغاء الآخرين وهذا ما أوضحته فيما بعد للزميل الياسي، وأضفت أنني أحمي في هذا القرار علاقة الإذاعة مع المستمع وأحمي وقت الآخرين من الزملاء، وأمنع اختطاف أوقات برامجهم كما يمكن أن أحميك في يوم ما.. من تجاوز غيرك». وفي اتصال لنا مع الزميل فهد الياسي قال: برنامجي مدته ساعتان منذ انطلاقه في الدورة الإذاعية الخاصة بمطلع محرم 1431 أي أنه على الهواء لمدة عام ونصف العام وعلى من يود التأكد من المسؤولين العودة إلى الأشرطة، وأنا أعلم أنه مدرج بمدة ساعة واحدة لكن منذ انطلاقته وأنا أقدمه على الهواء لمدة ساعتين، ودعني أكون معك أكثر صراحة من أني فهمت أن مدته ساعة على الورق كتكليف من أجل أن تصرف مكافأتي كمذيع متعاون في حدود الساعة فقط، المهم في الموضوع أني استهجنت خطوة قطع البرنامج على الهواء ثم أني لم أرتح لاتصال الزميل عبده قزان مذيع الفترة بمدير الإذاعة بهذا الخصوص وأنا على الهواء رغم أن مذيع الفترة كان من المفترض أن يكون محمد العمري، الذي أغضبني أنني سفهت أمام من التزمت معهم من ضيوف وأمام مستمعي برنامجي، وهو الأمر الذي لا أقبله على نفسي كمذيع ومقدم برامج.. وأخيرا أنا أقدر كثيرا الدكتور الشائع مذيعا وإداريا، ولكني لن أواصل برنامجي مستقبلا إذا لم أعط الوقت الكافي، وسأعتذر عن البرنامج و«أريح دماغي»، ومع هذا يظل الشائع زميلا وإداريا أحبه وأقدره «سامحه الله». من ناحيته، يقول مذيع الفترة عبده قزان «هذا عرف طبيعي في نظام (الشيفتات) وتبادل الورديات بين الزملاء حسب ظروف كل زميل وأنا كنت وقتها محل الزميل محمد العمري الذي كان في ظرف خاص، ثم وما علاقة هذا بذاك أنا أتكلم عن عمل ونظام مناط بي متابعته كمذيع فترة، ويجب أن أضع مدير عام الإذاعة في الصورة.