لمع نجمه في الإعلام منذ أن بدأ بمسك “المايك”، شق طريقه عبر أثير إذاعة بانوراما التي آمنت بموهبته، وثبّت أقدامه فيها، وصار محبوبًا لمستمعي الإذاعة بما عُرف عنه من خفة ظل ولباقة في التصرف وفي حواراته. المذيع خالد علاء الدين مقدم برنامج “قمر الليالي” والذي يبث على امتداد خمسة أيام في الأسبوع، سهراته مختلفة في مضمونها، وفي أسلوب تقديمها، والمذيع هو العازف الذي يشارك معه المستمعين لمعرفة الأغنية من خلال لحنها.. خالد علاء الدين كان لنا معه هذا الحوار.. * متى بدأت مشوارك الإذاعي؟. - بدأت مشواري الإذاعي كمخرج برامج في الإذاعة ومن ثم أطلقت فكرة برنامج رمضاني بعنوان “شوفوا مين مع خالد والأمين” وحقق هذا البرنامج صدى واسعًا وبعدها بدأت بتقديم برنامج “قمر الليالي” وكان ذلك في عام 2005 وما زال يبث إلى اليوم. * صف شعورك لحظة دخولك الأستوديو لأول مرة؟. - دخولي الأستوديو لم يكن شيئًا جديدًا بالنسبة لي، فأنا متعوّد على ذلك من أيام الجامعة عندما كنت أعمل على أغنيتي الأولى وكانت بعنوان “إيه حكايتك”، ولكن أول مرة أقدم فيها بثًا مباشرًا على الهواء كنت أشعر بالرهبة من عدم تقبّل المستمع لي، ولكن عندما بدأت تظهر بوادر النجاح زال ذلك الشعور وتحولت تلك الرهبة إلى رغبة بمواصلة النجاح والحفاظ عليه والرغبة في تقديم شيء جديد. * لماذا اخترت الإذاعة وليس التلفزيون؟. - أنا أحب التلفزيون كثيرًا، خاصةً أنني لا أهاب الكاميرا، فقد تعوّدت عليها من خلال ظهوري على الشاشة من صغري في عدد من برامج للموهوبين، وأيضًا سبق وأن صورت أغنيتين من ألبومي، ولكن بانوراما أعطتني الفرصة وأنا معها حققت الكثير. * حدثنا بإسهاب عن برنامجك الإذاعي.. و ما هي أهدافه.. وبماذا يختلف عن غيره من البرامج العربية؟. - برنامجي الإذاعي هو “قمر الليالي”.. وهو برنامج مختلف من حيث طريقة التقديم ويحتوي على العديد من الفقرات منها للتسلية ومنها لقاءات مع كبار النجوم وأيضًا هو يناقش المواضيع المفيدة وأؤكد لك بأن شكل البرنامج غير موجود في أي إذاعة عربية وهذا ما ميّزه وكان سببًا في نجاحه.. وأنا أرى أن مذيع الإذاعة لا يملك إلا صوته والأغاني وهذا ما يصعّب المهمة بعكس التلفزيون فمذيع التلفاز لو غيّر في لبسه كل يوم فذلك يُعتبر شيئًا جديدًا للمشاهد وأما مذيع الإذاعة فعليه أن يبتكر أشياء جديدة من خلال صوته وأفكاره ليجذب المستمع. * لاشك أن البرامج الحوارية لها تأثير كبير في زرع المفاهيم في المجتمعات العربية، وبصفتك معد ومقدم لكثير من هذه البرامج، هل لك أن تخبرنا عن أهم ما يجب أن يتسم به صنّاع هذه البرامج؟. - نعم صحيح هي لها تأثير كبير ونحن نحاول أن نكون أذكياء في ذلك.. فإعداد البرامج يجب أن يُرضي كل الأذواق ويجب أن تكون البرامج شاملة ومنوعة بين المسلّي والجاد والخفيف الظريف اللطيف.. وعلى سبيل المثال وقت البرنامج له احترامه.. وإعداد برنامج لشهر رمضان المبارك له طابع مختلف عن بقية أوقات السنة وهكذا. * وما هي أهم السمات التي يجب أن تتوفر في مقدميها؟. - الإتقان والذكاء والصبر.. كما أن الفكرة الجديدة تحتاج لوقت لكي تفرض نفسها ولا يجب التسرّع في الحكم عليها. * بعد مضي أعوام على وجودك في إذاعة بانوراما هل تذوّقت النجاح؟. - أتمنى أن أكون ناجحًا.. وإذعة بانوراما ناجحة معي أو بدوني وما زلت أريد أن أعمل الكثير. * يقال إن إذاعة بانوراما شبابية بحتة؟. - هذا صحيح لكننا نجحنا في استقطاب الجميع من أغلب الفئات العمرية. * وما هو السر خلف تألق إذاعة بانوراما؟. - سؤال جميل لكنه سر.. لاولكنني أرى أن سبب النجاح يتمثّل في الإدارة ممثلةً في محمد الملحم وزياد حمزة والأكثر من ذلك هدى ياسين الرائعة التي دعمت كل المقدمين وأنا شخصيا أكنّ لها كل الشكر على ذلك وأيضًا وجود كل الزملاء من مقدمين ومهندسين. * ما هو البرنامج الذي تتابعه بحرص؟. - أتابع العديد من البرامج التي تحوي شكل مختلف. * ما هي مواصفات المذيع الناجح في رأيك؟. - الإخلاص والذكاء والحب للناس فأن لم تحب الناس لن يحبوك. * وما هي العوامل التي تجعل أداء المذيع غير جيد؟. - لا يوجد مذيع غير جيد.. هناك مذيع مبدع يأتي بكل جديد.. ومذيع مقلد.. والمستمع يحب كل جديد. * ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟. - بالنسبة للإذاعة فأنا أعمل على بعض الأفكار الجديدة وأما على صعيد آخر فاحضّر ألبومي الجديد. * ماذا عن هذ الألبوم؟. - بدأت تحضير الألبوم الجديد.. وهناك مفاجأة فيه لمستمعي بانوراما.. ولكن ضيق الوقت وعملي كمذيع سيؤخر ذلك قليلًا.. ولكن العمل قادم إن شاء لله. * هل تتابع إذاعات FM الجديدة والتي انتشرت مؤخرًا في المملكة وفي الخليج، وهل تخشون من وجود مثل هذه الإذاعات بأن تكون سببًا في سحب البساط من إذاعتكم؟. - أهلًا أهلًا بالمنافسة.. بانوراما قوية ولا نخشى المنافسة، بل على العكس، المنافسة ستجعلنا أنضج في معرفة ما يريده المستمع والساحة تتسع الجميع. * أنت كمذيع يتهمك بعض المستمعين -ولكل رأيه- باتباع أسلوب الإلقاء الخطابي، ألا تعتقد أن هذا الأسلوب لا يشد المستمع للإصغاء إلى الإذاعة؟. - لم أفهم ماذا تقصد بإلالقاء الخطابي.. ولكن ما أعرفه هو أن البرنامج ناجح.. ولكل منا أسلوبه.. وأعتقد أن ذلك الأسلوب لاقى استحسان العديد من المستمعين. * ماذا تقول لمستمعي بانوراما عامة ومستمعي “قمر الليالي” خاصةً؟. - أقول لمستمي بانوراما انتظرونا بكل جديد.. ولمستمعي “قمر الليالي” أشكركم علي تواصلكم ودعمكم وانتظروني في مفاجآتي لكم.