أجمع برلمانيون يمنيون على أن عدم جدية الرئاسة والمعارضة اليمنية كان سببا رئيسا في عدم التوقيع على اتفاق انتقال السلطة في الرياض، مقدرين دور المملكة الذي وصفوه بالريادي للحفاظ على أمن وسلامة ووحدة اليمن. واعتبر النائب اليمني محمد الحزمي، أن أسباب فشل المبادرة الخليجية يعود إلى النظام اليمني على حد قوله، مقدرا دور المملكة الذي وصفه بأنه داعم لاستقرار اليمن. وأضاف نأمل أن تستمر دول الخليج في متابعة تنفيذ الاتفاقية لكي ترى النور ويتحقق السلام في اليمن. وأوضح أن جميع أطياف المجتمع اليمني يقدرون دور المملكة ودول الخليج، معربا عن أمله أن يواصلوا جهودهم للوصول إلى حل توافقي للأزمة. ويرى النائب أحمد العذري أن التراشق الإعلامي بين الطرفين السياسيين في اليمن كان عاملا في تأجيج الموقف السياسي، موضحا أن الحرب الكلامية عكست عدم وجود الجدية لدى الطرفين في الوصول إلى حل. وتابع قائلا «إن المبادرة الخليجية تعتبر صيغة كاملة»، مشيرا إلى أن رفض المعارضة للجلوس على طاولة الحوار كان السبب في فشل المبادرات السابقة. وبين أن الرئيس اليمني لم يرفض التوقيع على الاتفاق موضحا أن الاوضاع الأمنية الداخلية تستدعي عدم خروجه من اليمن مطالبا السلطة والمعارضة بالحكمة والعقلانية والتوقيع على المبادرة الخليجية التي تشكل مخرجا للأزمة. وأشار إلى أن دور المملكة ريادي تجاه اليمن ولم تقف الرياض موقف المتفرج في أي أزمة مر بها اليمن. أما البرلماني عبدالعزيز جباري فقال المبادرة الخليجية تشكل مخرجا مهما لليمن من الأزمة الحالية مبينا أن شكوك الشباب بعدم جدية النظام في تنفيذ المبادرة كان في محله.