يكرم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس جمعية الأطفال المعوقين اليوم، الفائزين في مسابقته لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين. ودخل ما يزيد عن 100 طفل وطفلة معوقين المسابقة في ثلاثة فروع: المعوقون جسديا فقط، والمعوقون إعاقة جسدية علوية شديدة مع صعوبات النطق، والمعوقون عقليا وجسديا أو عقليا فقط. وأوضح الأمين العام للجمعية عوض بن عبدالله الغامدي أن مشاركة الأطفال المعوقين في المسابقة تعد علاجا لهم بالقرآن الكريم. وأكد أن المسابقة تفردت في توجهها ومضمونها حتى أصبحت الأبرز تنظيما لفئات الأطفال المعوقين، ملمحا إلى أن هناك آراء متعددة ومتباينة حول نحاج المسابقة منذ نشأتها بفكرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، بحكم أنها موجهة إلى فئة من الأطفال يعانون إعاقة عقلية وجسدية بنسب متفاوتة، فمنهم من بالكاد ينطق، ومنهم من لا يتحرك إلا بصعوبة من خلال أجهزة للحركة أو التنفس. وأشار إلى توسع المسابقة خليجيا لتشمل الأطفال المعوقين في المؤسسات الخيرية والتعليمية في دول مجلس التعاون يعد خطوة مهمة في مسيرة المسابقة، مبينا أن لتطبيقها آثار إيجابية واسعة، حيث أعطاها عمقا إقليميا متميزا، وعدم التعاون بين الجمعية وتلك المؤسسات. وبين أن الجوائز بلغت منذ قيام المسابقة نحو مليون و396 ألفا و800 ريال، حيث شارك طوال هذه المدة 1574 طفلا وطفلة من المعوقين، مؤكدا أن تزايد الأرقام مع كل دورة يعكس مدى النجاح الكبير الذي حققته رسالة المسابقة النبيلة، وما تحظى به من احترام وتقدير من قبل المؤسسات التعليمية والجهات الخيرية من مراكز وجمعيات وإقبالهم على الاشتراك فيها كل عام. وتكونت لجنة التحكيم للأطفال الذكور من ثلاثة متخصصين من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وللأطفال الإناث عضوات من هيئة التدريس في كلية التربية. تشجيع المعوقين وللحديث عن المسابقة، أوضح مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن مثل تلك المسابقات القرآنية للمعوقين تشجيع على حفظ كتاب الله، مشيرا إلى أن الإسلام اعتنى بتلك الفئة فأمرنا بالإحسان إليهم والعطف عليهم والرحمة بهم والقيام بحقهم تأهيلا لهم. فئة غالية وأكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المسابقة أحد الرموز التي نفرح بها وننثني عليها، «ونشكر للأمير سلطان بن سلمان كريم عنايته واهتمامه بهذه الفئة من أبنائنا وبناتنا، ورعايته لهذه المسابقة والحث عليها». اكتساب الصفات وبين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح الحصين أن القرآن له تأثير على تميز أخلاق وسلوك حسن على حامله، مشيرا تلك الصفات سوف يكتسبها الطالب المعوق بحمله لكتاب الله الكريم، وقد وفق الله تعالى الأمير سلطان بن سلمان على تبني هذه المسابقة لأبنائنا المعوقين ليكتسبوا هذه الصفات الحميدة. منجزات للوطن وألمح وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أن المباردة الطيبة لتكريم الحفظة من الأطفال المعوقين بإقامة مسابقة لهم تضاف إلى منجزات الوطن واضطلاعه بمسؤولياته الشرعية، وتضاف إلى القائمين على هذا المنشط على رأسهم الأمير سلطان بن سلمان. ميزتان للمسابقة وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إلى أن المسابقة تجمع ميزتين، واحدة متعلقة بكتاب الله والأخرى بفئة عزيزة علينا في المجتمع، موضحا أن المرء يسعد وهو يشاهد هذه النماذج الطيبة تتنافس على حفظ كتاب الله، ويرى أن العاجز ليس لأنه معوق وإنما لمن أعرض عن كتاب الله وعن حفظه وتدبره والعناية به. أعمال نافعة وراى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي أن مشاركة أبنائنا من حفظة القرآن من الأطفال المعوقين من الأعمال النافعة الصالحة، حيث نشاركهم ثمرة جهودهم وفرحة تحصيلهم.