تشهد جدة حركة فنية نشطة بشكل مستمر وبشكل خاص تلك الأمسيات الفنية والاجتماعية التي ينتج عنها الكثير من الاتفاقيات الفنية والإبداعية في صالح ثقافة وفنون المملكة، آخر هذه الأمسيات شهدت حضور عدد من نجوم وأطياف المجتمع فمن الفن والإعلام وعالمه كان في الأمسية الفنانة الكبيرة توحة، التي احتفت بالفنانة التونسية عايدة بوخريص ضيف شرف الأمسية والإذاعي المتقاعد الذي لا زال يواصل الركض في دنيا البرامج الإذاعية عبد العزيز شكري والأديب الكاتب عبده خال والكابتن والمحلل الرياضي حمود السلوة والسفير حسن رضوان أحد الوجوه البارزة في مراحل تأسيس وزارة الخارجية السعودية والفنان حسن إسكندراني الذي قدم لحنا للفنانة عايدة بوخريص، وغير ذلك من الشخصيات كان منهم الإداري المالي في جوازات جدة صالح أمام الامسية كانت بحكم التوديعية للفنانة عايدة بوخريص ضيفة الوسط الفني وتحديدا على الشاعرة ابتسام طاهر زمخشري ابنة عراب توأمة صوت عايدة مع الأغنية الحجازية تحديدا في سبعينيات القرن الميلادي الماضي. تقول الفنانة توحة: أنا أكثر سعادة بلقاء هذه الفنانة التي أسعدتنا بالكثير من الأعمال الغنائية الحجازية.. وأسعدتني في هذه الأمسية بإعجابها بأغنيتي «استحلفك بالله» تجديد غنائها بصوتها في ألبومها القادم والذي تواصل فيه غناء ألواننا الغنائية السعودية، واتفقنا أن نعيد تنويت وتوزيع اللحن الذي كنت قد وضعته وكتبت كلماته في ستينيات القرن العشرين، وسبق أن شدا به في الثمانينيات الفنان الكويتي الكبير عبد الله الرويشد لحنا بعد أن وضعوا له نصا آخر بعنوان «عذرك معاك عذرك». ومن ناحيتها تقول عايدة بوخريص: أهتم كثيرا بإظهار ألبومي الجديد بهوية سعودية ويهمني هنا أن أشكر كل من تعاون معي في هذه المهمة أمثال النجم عبادي الجوهر، جميل محمود ومحمود عبدالعزيز وتوحة والشاعرة ابتسام طاهر زمخشري. ويقول الكابتن المدرب والمحلل حمود السلوة الذي جاء الأمسية فور فروغه من مهمة ستوديو ART التحليلي مع ماجد عبد الله: أعيش أجواء جدة الثقافية والفنية وتحديدا في مجال الأغنية الحجازية التي أعشق، وفي هذه الأيام تحديدا وجدتني أراجع سماع أغنيات سعيد أبو خشبة وحسن لبني وحسن جاوا والابلاتين ومحمد علي سندي، وها أنا اليوم أسعد بسماع أغنيات الفنانة الكبيرة توحة التي صنعت صدى نسائيا جميلا ورائعا للأغنية السعودية خارج المملكة، إلى جانب زميلتيها ابتسام لطفي والراحلة عتاب ويقول السفير حسن رضوان الذي رأس الدبلوماسية السعودية في عدد من دول العالم الحياة السعودية الاجتماعية والثقافية ملأى بالإبداع والعطاء فالفن السعودي الغنائي بلا أدنى شك كان له تأثيره على الذائقة العربية بشكل عام وكم تردد على مسامعنا هذا الثناء ولا سيما الغنى الكبير في إيقاعات المملكة في مناطقها التي تجاري قارة وليس بلدا فقط. أما كاتب «عكاظ» والأديب عبده خال صاحب بوكر 2010 فقال: مثل هذه الملتقيات من الأطياف المختلفة في المجتمع هي التي تصنع خيال الأديب والكاتب وحضور حركة دوران الحياة الاجتماعية الطبيعية التي تختزن فيها الذاكرة الكثير من الجماليات وعكسها في الحياة فأنا شخصيا أتفاعل في ما التقي به في الحياة العامة والأمسيات تحديدا، إلى جانب التواجد في أماكن التسوق والترفيه.