زيارة نجمة الغناء التونسية عايدة بوخريص للمملكة هذا الأسبوع جددت سريان الفن الموسيقي في شريان الأغنية السعودية الأصيلة، بشكل أعاد الروح لها، وتحديدا الأغنية الحجازية التي كانت عايدة بصوتها «النجاتي» الدافىء إحدى وسائل نشر هذه الأغنية في سبعينيات القرن الميلادي الماضي عندما كان عرابها شاعرنا وفناننا الكبير بابا طاهر زمخشري الذي جاء بها من تونس شادية لموسيقى وألحان طلال مداح وغازي علي وعبادي الجوهر وفوزي محسون وجميل محمود هذا الذي كان أول من وضعته في أجندتها هذا الأسبوع لزيارتهم والالتقاء بهم من جانب ومن جانب آخر الحصول على أحدث الأغنيات التي من الممكن أن تكون مجموعتها الغنائية السعودية الثانية بعد نحو أربعين عاما من تقديمها «أهليبك، ساري بالشوق ساري، نفسي ياجدة أشوفك، الله يرد خطاك، وغيرها الكثير من الأغنيات التي سكنت وجداننا، بل وأعماقنا كان في جدول بوخريص أيضا زيارتها لآل الزمخشري، حيث التقت بأخيه هاشم وابتسام وسميرة زمخشري، كذلك زيارة غازي علي ومحمود عبدالعزيز وتوحة وابتسام لطفي وشاعرتنا الكبيرة ثريا قابل. عايدة بوخريص معدن جميل في الغناء العربي أطلت شادية أيضا مع فرقة الموسيقى العربية في القاهرة، كما شدت لكثير من الموسيقيين العرب في مصر وسوريا وتونس آخذة مبدأ عدم الغناء في أماكن لا تتناسب مع مكانتها الفنية الراقية التي اختارها لها بابا طاهر زمخشري بعد أن ربت على كتفيها الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة وهي مشاركة في برامج الهواة قائلا: أنت فنانة كبيرة والمستقبل أمامك لعودة الروح للغناء العربي مستقبلا.. ولقد كانت كذلك بلا شك وستظل. فاصلة ثلاثية : يقول شوبنهور : المرأة الجميلة خيال والمرأة الدميمة حقيقة. ويقول لامارتين : غيرة المرأة مفتاح طلاقها. أما برنارد شو فيقول : المرأة ظل الرجل، عليها أن تتبعه لا أن تقوده.