تعمل وزارة الصحة حاليا على دراسة تنظيمية جديدة من شأنها تكثيف الرقابة على الصيدليات في المملكة، وربطها إلكترونيا للحد من صرف الأدوية دون وصفات طبية وخصوصا المضادات الحيوية التي حذرت من سوء استخدامها منظمات الصحة العالمية. وأوضح مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداوود أن سوء استخدام الأدوية وضعف التثقيف والأضرار التي نتجت عنها دفع منظمات الصحة العالمية بأن تحذر من الأدوية والمضادات وجعلها شعار هذا العام في يوم الصحة العالمي، ومنها توجهت وزارة الصحة بتكثيف الجهود للحد من سوء استخدامها في المملكة وعمل دراسات تنظيمية للحد من ذلك. وتوعد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، بفرض عقوبات ضد الصيدليات في المحافظة التي تبيع الأدوية والمضادات الحيوية دون وصفات طبية، مؤكدا على خطورتها إذا لم تستخدم بطريقة سليمة. وذكر الدكتور باداوود أن صحة جدة ممثلة في إدارة الرعاية الصحية الأولية وإدارة التوعية الصحية نظمت العديد من المهرجانات والبرامج التوعية الصحية التي استفاد منها عدد كبير من المواطنين والمقيمين، وأشار إلى أن وزارة الصحة تهدف من إقامة وتنظيم البرامج التوعوية إلى تفعيل دور الطب الوقائي إلى جانب دور الطب العلاجي من مبدأ (درهم وقاية خير من قنطار علاج). من جهته قال مساعد مدير الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية الدكتور سامي عيد: «إن الميكروبات العامة خطر على الأجيال المقبلة ولا يعلم خطورتها غير العاملين في القطاع الطبي»، موجها ثلاث رسائل للأطباء بضرورة التشخيص والعلاج المناسب، للصيادلة في تجنب استخدام الأدوية بعشوائية، للمجتمع برفع درجة التوعية في التعامل من المضادات الحيوية، معلنا عن إنطلاق الجرعة الثانية من حملة شلل الأطفال في جدة. وأضاف أن أنشطة اليوم العالمي للصحة العالمية تستمر لمدة ثلاثة أيام في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية في جدة، والهدف من الاحتفال بأنشطة هذه المناسبة إلى تحقيق عدة نتائج إيجابية من أهمها، التوعية باستعمال الأدوية على نحو رشيد، الالتزام باستعمال الأدوية حسب الوصفات الطبية من قبل الأطباء المرخص لمزاولة عملهم من حيث التوعية والكمية والزمان المحدد لتناول الأدوية، تقوية جانب الترصد للآثار الضارة المصاحبة لتناول الأدوية ورصد الحالات التي قد لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، تقوية وتشجيع جانب البحوث العلمية في مجال رصد وتحليل الآثار الضارة المصاحبة لتناول الأدوية وكذلك الحالات التي قد لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، الالتزام بمبدأ وسياسات مكافحة العدوى وتطبيقها في جميع المرافق الصحية، تطبيق السياسات والإجراءات الكفيلة بمراقبة صنع الدواء والالتزام بمبدأ تطبيق الجودة النوعية الشاملة في صناعة الأدوية، كما أن الأنشطة تستهدف راسمي السياسات ومستولي التخطيط، عامة الجمهور والمرضى، الأطباء الممارسين وواصفي الدواء، الصيادلة وموزعي الأدوية، ومصانع الأدوية.