الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ومن على هديه اقتفى الى يوم الدين أود من خلال القليل من الكلمات أن أسلط الضوء على موضوع صحي يمس حياة الإنسان بشكل مباشر ويندرج على العديد من المخاطر اللتي لا يعلم خطورتها إلا الله والراسخون في العلم (أعني المختصين من أطباء وصيادلة).فعندمايشعر الكثير من الناس بوعكة صحية تتمثل في نزلة برد أو زكام أو أنفلونزا يعمد للصيدليات الخاصة ليشتري مضادا" حيويا" ضنا" منه أنه وجد ضالته ووجد الدواء الشافي ولم يعلم أنه يشتري لنفسه الداء وهو لايدري وأسرد للقارىء الكريم بعض المعلومات على شكل نقاط تبين كيفية التعامل مع المضادات الحيوية في حال المرض. أولا":المضاد الحيوي هو مركب مصنع يحتوي على مواد كيميائية إذا لم يكن إستخدامه بطريقة طبية دقيقة فهو ضار وليس نافع. ثانيا":عند إستخدام المضاد الحيوي بدون إستشارة طبية فإن البكتيريا الموجودة في الجسم تزيد مناعنها ضد المضاد الحيوي بحيث تتحور وتقوم ببناء جدار خلوي يقاوم المضاد عند إستخدامه مستقبلا"وكذلك عند عدم إكمال المدة المحددة للمضاد وبالتالي تقل فعالية المضاد على الجسم . ثالث":أغلب الحالات المصاحبة لنزلات البرد والزكام أوحتى المغص وألام البطن هي عدوى فيروسية وليست بكتيرية ويكون العلاج الأمثل بإستخدام المهدئات والسوائل الدافئة والراحة حتى تزول الأعراض وبالتالي ليس للمضاد الحيوي أي حاجة ويكون إستخدامه في نطاق ضيق حسب مايرى الطبيب. مما سبق يتضح للقارىء الكريم أنه من الضروري عند الشعور بأي أعراض أن يلجأ المريض للطبيب المختص ولا يعتمد على كلام المجالس في إستخدام المضاد الحيوي أو الدواء يشكل عام فالدواء سلاح ذو حدين فقد راح ضحية سوء إستخدام الأدوية ملايين البشر حسب ماتشير إليه التقارير المنشورة في المجلات العلمية . أسأل الله السلامة والعافية للجميع.