أجرى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس واحدة من جلساته التي تهدف إلى عمل توازن بين الصعود والهبوط، مع المحافظة على عدم كسر خط دعم قوي أو اختراق حاجز مقاومة عنيف، ومثل هذه الجلسات الهدف منها منح المضاربين فرصا استثمارية كمضاربة يومية، الهدف منها جذب المزيد من السيولة التي ربما تتحول إلى سيولة استثمارية مستقبلا. من الناحية الفنية، وفي جلسة الأحد هبط المؤشر العام إلى مستويات 6663 نقطة، وهو خط دعم تحاول السوق حاليا تأسيسه، وسوف يكون كسره مستقبلا إشارة أولية بإيقاف أعمال المضاربة اليومية، خصوصا أن السيولة اليومية شهدت تراجعا إلى مستويات 4.5 مليار، ما يعني أن الهبوط في الجلستين الماضيتين كان صحيا وطبيعيا في نفس الوقت بهدف فك تضخم المؤشرات الفنية على أسهم قطاعات تشبعت بعمليات الشراء، بدليل أن أسهم الشركات التي احتلت قائمة الأكثر ارتفاعا أمس جاء أغلبها من خارج قطاع التأمين، وأسهما لشركات قديمة كانت وجهت كثيرا من المساهمين في الأعوام الماضية، وهذا مؤشر يدل على أن السوق تبحث عن فرز الفرص الاستثمارية، ولكن بطريقة المضاربة اليومية. في حالة هبوط السوق في الجلسات المتبقية من هذا الأسبوع سوف يكون هناك عمليات مضاربة جيدة للمضارب المحترف، فالسوق مرشحة للشراء بين خط 6636 إلى 6610 نقطة، ويمكن التأكد من ذلك في حال كسر خط 6645 نقطة، ومدى احترامها، فكلما كان تدفق السيولة عندها يؤكد أن السوق أقرب للارتداد، والعكس، أما في حال مواصلة الصعود فإن المنطقة الممتدة بين 6722 إلى 6760 نقطة، تحتاج إلى سيولة شرائية استثمارية، وكمية تداول جيدة لتجاوز هذه المنطقة، فليس من مصلحة السوق تجاوزها ثم العودة إلى كسرها والإغلاق أسفل منها في الجلسات المقبلة. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته على ارتفاع وبمقدار 35.72 نقطة، أو ما يعادل 0.53 في المائة، متوقفا عند مستوى 6719 نقطة، وبحجم سيولة قاربت على خمسة مليارات بلغت نحو 4.829 مليار ريال، وكمية تنفيذ تجاوزت 239 مليونا، توزعت على ما يقارب 102 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 96 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 29 شركة، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة