انتهج المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس أسلوب التحرك في اتجاه أفقي، مع الهبوط التدريجي، نتيجة الضغط المتواصل ومع بداية الجلسة من القطاعات الأكثر تأثيرا على السوق والمؤشر العام معا، وفي مقدمتها قطاعات، المصارف والبتروكيماويات والأسمنت، واتسم أداء المؤشر العام بالتذبذب الضيق في أغلب فترات الجلسة في حدود 30 نقطة، فلذلك شهدت أغلب أسعار الأسهم تراجعا في نهاية الجلسة، مقارنة بالافتتاح، ومن المتوقع أن تبحث اليوم عن خط دعم اقوى، ولعل خط 6663 أبرز خطوط الدعم في المرحلة الحالية. من الناحية الفنية، أصبح المؤشر العام محصورا في المنطقة الممتدة بين خط 6663 إلى 6722 نقطة. ففي حال كسر الخط الأول والإغلاق أسفل منه يعني بداية السلبية، والعكس في حال تجاوز الخط الثاني والإغلاق أعلى منه بداية الإيجابية، وذلك مرتبط بسعر سابك ما بين كسر سعر 110.50 ريال أو اختراق سعر 112.50 ريال، وكذلك سهم الراجحي بين كسر سعر 75،50 ريال أو اختراق سعر 81 ريالا، فالسوق بشكل عام تنتظر محفزات، والأخبار الإيجابية، بعد أن سبقت أسعار الشركات حركة صعود المؤشر العام، وإعلان نتائج أرباح الشركات للربع الأول من عام 2011 م، فكثير من الأسهم ترتفع حاليا وتنخفض نتيجة المضاربة، وكلما تناقصت أحجام السيولة في حال تراجع المؤشر العام أو كان صعوده بطيئا، يعني أن السوق مازالت تحاول الصعود أكثر من الهبوط، وعلى العكس كلما زادت السيولة والمؤشر يصعد بتدرج وغلب عليها صفة الاستثمار، مالت السوق إلى الإيجابية، خصوصا أنها لم تفقد الأمل في بناء مسار صاعد جديد يتجاوز سقف 7 آلاف نقطة، ولكن غياب المحفزات وعدم صدور أخبار ايجابية خلال الفترة الماضية على صعيد التعاملات اليومية اغلق المؤشر العام للسوق على تراجع، وبمقدار 25.38 نقطة، أو ما يعادل 0.38 في المائة، ليقف عند مستوى 6694 نقطة. ومن المتوقع أن تشهد السوق اليوم مزيدا من حالات المضاربة السريعة، حيث سيكون هناك صراع بين السيولة الاستثمارية لأقل من أسبوع، وسيولة المضاربة، وذلك تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية، وارتفعت أسعار اسهم 38 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 79 شركة، وبلغت مستويات السيولة نحو 4.574 مليار وقاربت كمية الأسهم المنفذة خلال الجلسة 229 مليونا.