وعد وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمة، الدكتور عبدالرحمن اليوبي، الموظفات والموظفين المتعاقدين وفق بند التمويل الذاتي صرف راتب الشهرين خلال الأيام المقبلة، أسوة بزملائهم في جامعات المملكة الأخرى، وتأتي تأكيدات اليوبي مخالفة لرؤية وكيل الجامعة للشوؤن الإدارية والمالية الدكتور عدنان المزروع الذي يرى عدم أحقية الموظفات والموظفين براتب الشهرين، ولهم الأحقية فقط في التثبيت على وظائف رسمية وفق القرار الملكي. وتجمع أمس أمام مبنى الإدارة العليا للجامعة، نحو 150 موظفا مطالبين بصرف راتب الشهرين الذي أمر بصرفه لجميع موظفات وموظفي الدولة خادم الحرمين الشريفين، قبل نحو شهرين، وجاء تجمعهم بعد تصريحات وكيل الجامعة للشوؤن الإدارية والمالية الدكتور عدنان المزروع، الذي أكد أن الجامعة لن تصرف راتب الشهرين للموظفات والموظفين على بند التمويل الذاتي، فيما سيتم تثبيتهم وفق الأمر الملكي في هذا الشأن. وأحدثت تأكيدات وكيل الجامعة للشؤون الإدارية والمالية أمس، بعدم صرف راتب الشهرين، ارتباكا في عمادات وكليات وإدارات الجامعة، لاسيما وأن أكثر من أربعة آلاف موظفة وموظف يعملون وفق هذا البند، ويتولون أعمالا إدارية وفنية ويتحمل الكثير منهم أعباء عمل إضافية، دون مزايا مناسبة تقدمها لهم الجامعة على حد قولهم. وزاد إصرار الدكتور المزروع وتمسكه بقراره في عدم صرف الراتبين بعد لقائه في مكتبه أمس بمجموعة من الموظفين، الأمور تعقيدا تدخل على إثرها أمن الجامعة لضبط النظام داخل مبنى الإدارة العليا، الذي يحتوي على مكتب مدير الجامعة ووكلائه بالإضافة إلى إدارات أخرى، وتمكن في اللحظات الأخيرة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية من احتواء الموقف المحتدم. فيمتا استطاع الدكتور اليوبي إقناع الموظفين بأن عملية الصرف ستتم خلال الأيام المقبلة، طالبا منهم الهدوء وأخذ الأمر بروية وعقلانية، وتفهم الموظفون لحديث اليوبي، إلا أنهم حددوا الاثنين المقبل كمهلة لصرف الراتبين وإلا سيلجأون إلى تصعيد الموضوع مرة أخرى. وعمل الموظفون قبل لقائهم بمسؤولي الجامعة على توزيع منشورات داخل أروقة الجامعة «حصلت عكاظ على نسخة منها» تدعو باقي الموظفات والموظفين الذين لن يشملهم أمر استلام الراتبين إلى التجمع غدا في الساحة الكبرى أمام عمادة القبول والتسجيل والإضراب عن العمل حتى يتم صرف الراتبين لهم أسوة بزملائهم في الجامعات الأخرى على حد قولهم، إلا أن لقاءهم بوكيل الجامعة الدكتور عبدالرحمن اليوبي أجل هذه الدعوة حتى تتضح الأمور على حد قولهم.