يبذل اختصاصيون في المدينةالمنورة محاولات حثيثة بهدف توفير مبلغ 66 مليون ريال يمثل العقبة الأخيرة لافتتاح أول مركز متخصص لعلاج الأورام في المنطقة. ويأتي التحرك الجديد بعد أن أمن رجال الأعمال في المنطقة مقرا عاجلا يحوي المركز. وبحسب المصادر، يتوقع أن تكون جامعة طيبة هي المشغل للمركز باتفاق مع وزارة الصحة، فيما وفرت شركة طبية الأجهزة المستخدمة في العلاج الإشعاعي، كما تبرع رئيس مجلس إدارة أحد المستشفيات الخاصة بتخصيص موقع مجهز على مساحة كبيرة. ويستهدف المركز المتخصص لعلاج الأورام في المدينةالمنورة علاج مرضى السرطان في المنطقة الذين يتكبدون عناء السفر خارج المنطقة بغية تلقي العلاج الإشعاعي، وفي الوقت نفسه تتسق الخطوة الجديدة مع جهود تبذلها الإمارة للحد من انتشار المرض. وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير المنطقة وجه بضرورة إجراء دراسة وبحث عاجل عن أسباب انتشار مرض السرطان، وأوصى بضرورة تلبية احتياج المنطقة حيال سبل الوقاية من المرض، إجراء الكشف المبكر عن المرض، وسرعة علاج المصابين في المراحل الأولى الذي من شأنه رفع نسبة الشفاء من المرض إلى أكثر من 90 في المائة، فضلا عن ضرورة توفير مركز متخصص لعلاج الأورام، إذ إن 45 في المائة من مرضى السرطان يحتاجون للعلاج الإشعاعي. يذكر أن الإحصائية الأخيرة الصادرة من السجل الوطني للأورام أشارت إلى ارتفاع كبير سجلته المنطقة في عدد الإصابات الجديدة بالمرض بلغت نسبته 26 في المائة مقارنة مع الإحصائية السابقة، واشارت الإحصائية إلى ارتفاع نسبة إصابة الإناث بسرطان الثدي.