نجحت أجهزة الأمن في الرياض في فك شفرة أكثر الجرائم تعقيدا عندما تعرفت على هوية جثة راعي أغنام أفريقي، والوصول إلى قاتليه من ذات الجنسية، وكشفت التحريات المكثفة التي أجرتها عناصر من شعبة البحث الجنائي أن الضحية والقتلة من مخالفي أنظمة الإقامة. وأوضحت شرطة منطقة الرياض في بيان أمس أن أجهزة الأمن في محافظة حريملاء تلقت بلاغا عاجلا من مواطن يفيد عن تلقيه اتصالا هاتفيا من صاحب مزرعة مجاورة لحقله شمال مركز دقلة، يخبره عن وجود أغنامه دون راعيها، وقال صاحب البلاغ إنه سارع بالتوجه إلى الموقع ووجد الراعي البالغ من العمر 25 عاما وسط بركة من الدماء مقيد الساقين واليدين وعلى رأسه أثر جرح عميق، وأشارت الشرطة في بيانها إلى تشكيل فريق مختص لمتابعة تفاصيل الواقعة، واستهل الفريق مهامه بجمع المعلومات رغم ضآلتها وعدم توافر بينات أو دلائل، وأثمرت الجهود المتلاحقة وعمليات التمشيط المتسارعة إلى التوصل إلى خيط قاد في نهاية الأمر إلى تحديد هوية المعتدين والمعتدى عليه، حيث تبين أنه هرب من كفيله وتم الإبلاغ عن فراره في وقت سابق، كما أظهرت التحريات تورط اثنين من الأفارقة في ذات الجريمة، لكن السلطات أفلحت في الوصول إليهما حيث اعترف الجناة أنهم حضروا إلى القتيل في غرفته وطلبوا منه ماء فرفض وأنه اتهم زائريه بالرغبة في سرقة حاجياته، وأوضحت التحريات أن الجناة ضربوا ضحيتهم بالعصي حتى فارق الحياة ثم قيدوه وهربوا بجريمتهم قبل إسقاطهم أمس.