كشفت إدارة التحريات والبحث الجنائي هوية اثنين من الجناة قاما بقتل أحد أبناء جنسيتهما من مخالفي نظام الإقامة في البلاد كان يعمل راعي أغنام في إحدى المزارع التابعة لمحافظة حريملاء بعد أن قام الجانيان بضربه بعصا على رأسة وتكبيليه وتركه داخل غرفته ينزف حتى فارق الحياة. تفاصيل القضية تعود إلى بلاغ تلقاه مركز شرطة محافظة حريملاء من مواطن سبعيني يفيد فيه بأنه ورده اتصال هاتفي من صاحب المزرعة المجاورة له شمال مركز دقلة يخبره فيه عن وجود أغنامه بالقرب من المزرعة ومن دون راعي، وعند انتقال المبلغ للموقع وجد عامله البالغ من العمر 25 سنة الذي يقيم بالبلد - على حد علمه - بطريقة غير مشروعة متوفى بجوار سريره ومقيد اليدين والقدمين بقطع من قماش وبه إصابة في رأسه وظهره وقدميه وتحت رأسه بركة من الدماء. وإناء ماء رفض الضحية سقي الجناة منها ولأهمية هذه القضية وما انطوت عليه من غموض شديد لاسيما أن المجني عليه مجهول الهوية وليست هناك أي معلومات يمكن أن توصل لمرتكبي هذه الجريمة النكراء فقد قامت إدارة التحريات والبحث الجنائي بتشكيل فريق بحث على درجة كبيرة من الكفاءة والخبرة، قام هذا الفريق باتخاذ جملة من الإجراءات والخطوات البحثية في جميع الاتجاهات، وقد أسفرت الجهود عن التعرف إلى هوية القتيل الحقيقية الذي تبين أنه هارب من كفيله، ومبلغ عن هروبه، كما أظهرت التحريات تورط شخصين من جنسية أفريقية أخرى ولم يتوفر عن هويتهما سوى لقبيهما، فاستمر البحث والتحري عنهما والقبض عليهما وتبين أنهما في العشرينيان من العمر ويقيمان في البلاد بطريقة غير نظامية، حيث ذكرا في التحقيق أنهما حضرا للمجني عليه في غرفته وطلبا منه ماء فرفض أن يعطيهما الماء واتهمهما بأن حضورهما كان لقصد السرقة وطردهما من الغرفة، فقاما بالاعتداء عليه بالضرب بعصا خشبية حتى سقط على الأرض، ثم قاما بتربيطه وتركه في غرفته ولاذا بالفرار. جرى إيقافهما واتخذت الإجراءات اللازمة في القضية وسلمت لجهة التحقيق المختصة. وهنا كبل الجناة الضحية حتى فارق الحياة