رفض العضو المنتخب بالمجلس البلدي في محافظة جدة ورئيس مجلس مركز حي السامر بسام أخضر أن تكون مراكز الأحياء المنتشرة في عدد كبير من مناطق ومدن السعودية وراء اختفاء دور «العمدة» وسحب اختصاصاته. وأكد أن العلاقة بين الجانبين تكاملية، ولا يمكن أن يلغي أحدهما الآخر في زمن تعددت فيه المسؤوليات وتفرعت القضايا وزادت المشكلات، وقال ل «الحياة»: «من المهم أن ندرك أن دور العمدة لا غنى عنه، خصوصاً أنه يبعث الطمأنينة لشريحة عريضة من الناس، وهو جزء لا يتجزأ من نشاط مجلس الحي، إذ إنه عضو فاعل من ضمن أعضاء المجلس الذي يضم أيضاً رئيس البلدية ورئيس الشرطة بالحي، وعدداً من رجال المجتمع المتطوعين القادرين على خدمته والمشاركة في حل مشكلاته والتفاعل مع كل قضاياه». وشدد على أن مركز الحي يعمل على تعزيز دور العمدة وليس تقليصه، وأضاف: «من خلال مجلس الحي أو المجلس البلدي نحن أول من طالبنا بضرورة تفعيل دور العمدة وتحسين أوضاعه وإيجاد كادر وظيفي لهم وتصحيح مسارهم الوظيفي والإنساني والاجتماعي وإنشاء المواقع والمراكز الثابتة والمجهزة لهم حتى يكونوا قادرين على تأدية دورهم على أكمل وجه». ونوه أخضر بأن مراكز الأحياء تقوم بدورها كاملاً بهدف تعزيز التواصل بين سكان الحي الواحد، ولمّ شتات الأسر وكبار السن والنساء والأطفال الذين حالت ظروف المدنية الحديثة دون لقائهم، إضافة إلى وضع برامج وخطط لتطوير الأحياء والحفاظ على نظافتها وأمنها واستقرارها والتصدي لبعض الظواهر والممارسات والسلوكيات الضارة. وأردف: «في المقابل يعتبر العمدة الذراع الأمني لتلك المراكز، إذ يعكف على تأدية دوره في كشف المخالفين والدخلاء على الحي، ومنع الظواهر السالبة ويسهم في تفعيل الخطة الإستراتيجية الأمنية لمكافحة الجرائم المستحدثة في كل حي وكل مدينة، كونه يعد عين الحي الساهرة، ويعمل طوال الوقت، إذ إن طبيعة عمله تختلف عن أي وظيفة أخرى من وظائف الدولة والتأخير في منحهم المميزات سيفقد هذه الوظيفة احترامها ومكانتها». من جهته، أوضح العمدة مرزوق الطلحي أن اختصاص العمد أمني أكثر منه اجتماعي، وقال: «مراكز الأحياء هي مراكز ناشئة وجديدة وهي متعلقة بالشؤون الاجتماعية، ونحن العمد أعضاء اعتباريون في مراكز الأحياء، كما أننا نعمل على تقديم خدمات اجتماعية للأحياء». ولم يخف الطلحي أن عمدة الحي أعرف بسكان الحي من مراكز الأحياء، كما لم يخف تهميش بعض الدوائر الحكومية لدور العمد، وقال في هذا الصدد: «لم تعد تجد الخطابات التي نرفعها للجهات المعنية اهتماماً كما كان الأمر سابقاً، ما أثر ذلك كثيراً في دور عمدة الحي».