دعت ورشة عمل أقامتها جمعية مراكز الأحياء في مكة إلى ضرورة عمل مراكز الأحياء بانفراد واستقلالية ضمن الضوابط المتفق عليها، مع تقديم دعم مادي يؤدي إلى تحقيق خدمة مجتمعية افضل. وأوصت أيضًا بالاستفادة من قدرات المتقاعدين البارزين، ونشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع منذ الصغر وتنفيذ حملة للتعريف بما تقوم به الجمعية تجاه المجتمع. وشدد المشاركون على اهمية تنفيذ توجيهات الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة بعقد شراكة بين الجمعية ورعاية الشباب لاقامة ملاعب لاحتضان مواهب الشباب وحمايتهم من اي مؤثرات وناقشت الورشة التي اقيمت تحت عنوان تطوير وتفعيل مراكز الأحياء سبل رفع مستوى الاداء في مراكز الجمعية الستة عشر في أحياء مكة بهدف مواكبة تطلعات الأهالى، وتصدر الحضور الاعضاء الأساسيين الرسميين كرؤساء البلديات ومدراء الشرط والمساهمين من إدارات التربية والتعليم وعدد كبير من المواطنين ذوي الخبرة. وتطرقت الورشة لمحورين الاول ايجابيات مجالس مراكز الأحياء وسبل تعزيزها من خلال خبرات الاعضاء السابقة المباشرة وغير المباشرة وتشخيص نقاط القوة ووسائل تعزيز ذلك وفي المحور الثاني مناقشة الآراء حيال تطوير مراكز الأحياء والحوافز المعنوية والمادية التي يمكن أن تساهم في دفع البعض للانضمام لعضوية مجلس مركز الحي اضافة إلى وسائل الدعم الاداري والاجتماعي لتفعيل مشاركات اعضاء المجلس ومجتمع الحي. وأوضح الدكتور يحيى زمزمي الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة أن فكرة الورشة نبعت من المجلس الفرعي للجمعية بهدف تفعيل مجالس الأحياء ومحاولة الارتقاء بالمشاركة المجتمعية لأهالي الأحياء في البرامج والانشطة وتحقيق التواصل الاجتماعي باعتبار ذلك رسالة الجمعية الاساسية إلى كل المستفيدين. وتطرق إلى الآلية الانسب التي يمكن من خلالها اختيار الاعضاء مشيرًا إلى أن الاشكالية الرئيسية تكمن في عدم تفاعل بعض الاعضاء وعدم أنتظامهم خاصة في الفترة الاخيرة. وقال إن الورشة تهدف إلى الوصول لاختيار اعضاء فاعلين من الممكن أن يكونوا ممثلين لأحيائهم في كل ما يحتاجونه ويطالبون به مشددًا في السياق ذاته على اهمية تفعيل البرامج. وفيما يتعلق بمشاركة جريدة المدينة في المحور الاعلامي للورشة اكد تكامل الادوار بين الجمعية والجريدة التي تعد سباقة في تعريف الناس سواء بالبرامج او المشاركة الاجتماعية واضاف أن جريدة المدينة بكل صدق قدمت ما لديها من عمل يمكن أن يرقى بخدمات الجمعية. واكد زمزمي أن الورشة لم تعقد لإلقاء اللوم على احد او طرف بعينه فان وجد خطأ فالأطراف هنا مشتركة بين الاعضاء والمراكز والادارات فيه والهدف من هذه الورشة ردم الفجوة والسعي إلى تقريب وجهات النظر ولذلك قمنا بجمع المسؤولين في الأحياء من رؤساء البلديات ومدراء الشرطة من اجل أن نسمع اصواتهم اضافة إلى الفاعلين في الميدان حتى نتفق على شيء يسهم في تطوير عمل الجمعية. وذكر زمزمي خلال حديثه على أن لائحة النظام الاساسي للجمعية تنص على اجراء أنتخابات بناء على رغبة الأهالي بحيث يتقدم مجموعة من الأهالي إلى العمدة ويطلبون أنشاء مركز تابع للجمعية التي تشكل لجنة يتم من خلالها اختيار العضو المرشح من خلال التصويت الذي حصل عليه وياخذ العضو الاعلى صوتًا بحيث يكون في كل مركز 12 عضوًا من المرشحين المنتخبين بالتصويت إلى جانبهم الاعضاء الرسميين مثل العمد ومدراء الشرطة ورؤساء البلديات. واشاد زمزي في حديثه بدعم امارة منطقة مكةالمكرمة ممثلًا في توجيهات الأمير خالد الفيصل ووكيل الامارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري مؤكدًا أن الأمير خالد الفيصل دعى إلى ضرورة مشاركة الجمعية مع رعاية الشباب في عقد شراكة من اجل ايجاد ملاعب في كل حي ليمارس الشباب هواياتهم المختلفة. وطالب في نهاية حديثه امانة العاصمة المقدسة بتوفير اراضٍ ومواقع تسهل عمل الجمعية مطالبًا في السياق ذاته بدور اكبر لرجال الاعمال لخدمة مجتمعهم. من جانبه قدم الدكتور مبارك الحربي مساعد الامين لشؤون المراكز شكره لكل الاعضاء ولصحيفة المدينة على مشاركتها ومساهمتها مع مجلس مراكز الأحياء وذكر أن الورشة سعت إلى التغيير وتلافي السلبيات من الداخل مشددًا على دور الاعلام المميز في تفعيل مراكز الأحياء. و قال الزميل علي الزهراني مدير مكتب جريدة المدينة في مكةالمكرمة إن الإعلام شريك اساسي في تعزيز دور مراكز الأحياء في خدمة المجتمع والعملية التنموية بشكل عام ووعد الزهراني بأن تكون هناك مساحات واسعة لأنشطة وقضايا مراكز الأحياء في اطار من الموضوعية مشيرًا إلى أن المادة الاعلامية ارتقت من مجرد السرد في قالب خبري إلى رصد التطلعات والتحديات بقالب جديد اكثر جرأة وحيادية واشار إلى وجود 3 شركاء في التنمية هم الاعلام والمواطن والمسؤول ومتى اتحدت الرؤى وتوسطتها منطقية العقل المدرك الواعي تحققت مقولة “الصحافة هي السلطة الرابعة” تحقق ما يطمح اليه الجميع. جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها في الورشة ضمن محور “دور الاعلام في تفعيل برامج مجالس الأحياء” ووعد بأن تكون الجريدة مع الجمعية لتفعيل برامجها وتحقيق اهدافها مؤكدًا أن اقتراب الجريدة من الجمعية كشف وجود كفاءات عديدة يمكنها أن ترتقي بالدور المناط بها. وقال إن المدينة مع المواطن قلبًا وقالبًا وهي قلمه الاول توصل صوته إلى المسؤول.