«الله يطيل في عمر الملك عبدالله»، بهذا الدعاء لهجت ألسن سكان حي السامر، ومخطط أم الخير وهم يتحدثون ل«عكاظ» بمناسبة بدء نزع العقارات التي يملكونها بقيمة مجزية تضمن لهم بناء أو شراء منازل في أماكن آمنة بعيدا عن مخاطر السيول والأمطار. بعد أن أكدت وزارة الداخلية تقديم المتورطين في كارثة أمطار وسيول جدة للمحاكمة عبر دوائر قضائية جدة، جاء إعلان الأمانة أمس عن نزع العقارات وتثمينها بقيمة مناسبة ليزيح هما جاثما على قلوب ساكني المناطق الخطرة الواقعة في مرمى السيول. «عكاظ» تجولت في حي السامر ومخطط أم الخير ، باعتبارهما الأكثر تضررا جراء كارثة أمطار جدة الأولى 1430ه، التي خلفت خسائر في الأرواح والممتلكات، ورصدت بعض المواقع المستهدفة بالإزالة من قبل أمانة جدة. وأكد ل«عكاظ» مصدر مسؤول في الغرفة التجارية الصناعية في محافظة جدة، أن اللجنة المكلفة بتثمين العقارات ال 156 في السامر وأم الخير، اعتمدت على أسعار مجزية ومرضية. وأشار إلى أنه أخذ في الاعتبار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة التي تؤكد على ضرورة أن يكون ثمن العقار المنزوع كفيلا بإيجاد أفضل منه، وأن يحصل المتضرر على أكثر من حقه، مع مراعاة أن التعويض ليس من أجل العقار وإنما اجتماعي ومعنوي، وقال المصدر إن أمين جدة حرص في الاجتماع الذي عقد مؤخرا وحضرته اللجنة الخماسية على تنفيذ توجيهات أمير المنطقة. وبين المصدر أن قيمة العقارات المنزوعة في حي السامر تصل إلى ما يقارب 430 مليون ريال، فيما تجاوزت في مخطط أم الخير 400 مليون ريال. وألمح إلى أن من حق المتضرر في حال عدم اقتناعه بتثمين العقار الاعتراض عن طريق المحكمة الإدارية.