تجاوز لبنان أمس تقاطعات سياسية أمنية كبيرة مع مرور يوم التظاهرات السورية في مدينة طرابلس (شمال لبنان) من دون حوادث وصدامات حيث نجحت الإجراءات الأمنية التي نفذتها القوى الأمنية اللبنانية من جيش وقوى أمن داخلي من ضبط تحرك التظاهرتين المناهضة والمؤيدة للنظام السوري، وذلك عبر منع تحرك المتظاهرين وحصرهم في مكان محدد. التظاهرة المناهضة للنظام السوري والتي دعا إليها حزب التحرير تجمعت في ساحة النجمة المقابلة لجامع المنصوري الكبير حيث رفع المتظاهرون الرايات السوداء مرددين شعارات التأييد للثورة السورية كما أطلقوا عليها. وكان الترقب والحذر قد ساد مدينة طرابلس منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس مع انتشار أمني كثيف بخاصة في ساحة النجمة حيث فرضت قوى مكافحة الشغب طوقا على الساحة، فيما شكل الجيش اللبناني طوقا ثانيا خلف الشوارع الخلفية للساحة مع وجود كثيف لسيارات الإطفاء والدفاع المدني. الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري أكد أمس في تصريح له أن استقرار سورية من استقرار لبنان وقال: «نمر اليوم بظرف سياسي يتميز باستمرار فريق داخلي بوضع البلد تحت وصاية سلاحه، معطلا مصالح الوطن وشؤون الناس ومسيرة الدولة، ومتسترا على انقلابه بأشكال وشعارات مزيفة».