نظمت تظاهرة ضمت حوالى 1500 شخص بعد ظهر الجمعة في طرابلس، اكبر مدن شمال لبنان، بدعوة من جمعية اسلامية، بهدف التضامن مع المعارضة السورية المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد. واعتصم المتظاهرون بدعوة من "اللقاء العلماني"، لمدة ساعة ونصف في ساحة التل في وسط المدينة وهم يطلقون الهتافات المناهضة للنظام السوري. وحملوا مجسما للرئيس السوري وشنقوه على شجرة. وواكب الاعتصام انتشار امني كثيف للجيش وقوى الامن الداخلي في كل انحاء المدينة التي تسكنها غالبية من الطائفة السنية والتي تشهد بين الحين والآخر توترا بين السنة وابناء الطائفة العلوية الموجودين في منطقة جبل محسن في شمال المدينة. وشارك في الاعتصام متظاهرون قدموا من مناطق شمالية اخرى ومن البقاع (شرق). وكانت نظمت تظاهرة اخرى شرق مدينة صيدا، اكبر مدن الجنوب، بعد صلاة الجمعة، طغت عليها كذلك الصبغة الاسلامية. وفي موضوع متصل ، تتعرض الحكومة اللبنانية لحملة انتقادات من المعارضة التي تتهمها بالتزام الصمت ازاء تكرار حوادث توغل القوات السورية في الاراضي اللبنانية على هامش الاضطرابات الجارية في سوريا. وقال الوزير السابق والنائب ايلي ماروني لوكالة فرانس برس الجمعة ان التوغل السوري في الاراضي اللبنانية "عمل مستنكر نرفضه بشدة ، هدفه ارهاب اصحاب الرأي الحر في سوريا الذين قد يلجأون الى لبنان". ودخلت قوة من الجيش السوري الاراضي اللبنانية منطقة جرود عرسال الحدودية في البقاع (شرق) الخميس واطلقت النار على مواطن سوري مقيم في لبنان، ما أدى الى مقتله. وشهدت المنطقة نفسها بعد ظهر الثلاثاء توغلا لدبابتين سوريتين لبعض الوقت اطلقتا النار على منازل ثم غادرتا الاراضي اللبنانية. وذكرت تقارير صحافية ان القوة السورية كانت تلاحق فارين من سوريا. من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية هذين الاعتداءين ينبئان بوجود "تصعيد" من قبل النظام السوري. من جانبها اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان فرنسا تبدي "قلقا عميقا" ازاء سلامة السوريين في لبنان،