قرر مجلس الأمن الفرعي في شمال لبنان عدم الموافقة على كل طلبات التظاهر المرفوعة الى المحافظة لغد الجمعة «لافتقادها الشروط القانونية». وكان «حزب التحرير الاسلامي - ولاية لبنان» تقدم بعلم وخبر للتظاهر في طرابلس بعد صلاة الجمعة تأييداً للمعارضة في سورية تحت شعار «نصرة الشام»، فيما تقدمت الاحزاب والقوى الوطنية التي كانت تضامنت مع سورية في «لقاء الكومودور» بطلب مماثل لتنظيم تظاهرة مؤيدة للنظام السوري. وطلب مجلس الامن الفرعي من المعنيين بالتظاهرات «الاكتفاء بالتجمع في قاعة مقفلة أو ساحة محددة بعد التنسيق مع القوى الأمنية والعسكرية المعنية، حفاظاً على السلم الأهلي في طرابلس والشمال، وأيضاً لتزامن التظاهرات مع يوم الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية». وذكرت الوكالة «الوطنية للإعلام» (الرسمية) في خبر من عكار ان مخابرات الجيش اللبناني أوقفت في منطقة العبدة عكار ليل اول من امس، 4 اشخاص ينتمون الى «حزب التحرير الاسلامي»، كانوا يستقلون سيارتين ويدعون عبر مكبر للصوت الى المشاركة في التظاهرة المناهضة للنظام في سورية الجمعة في طرابلس. وأوردت اسماء الموقوفين وهم: (علي. د) و(محمد. غ) و(محمد عبدالرحمن. د) و(احمد. ش). ورأى «حزب التحرير» المذكور ان منع التظاهرة «مخالف للقانون» وأفاد في بيان بأنه «تقدم بالعلم والخبر بتظاهرته الاثنين الماضي، فيما تقدم الفريق الآخر بطلبه في اليوم التالي وتقتضي الاصول المرعية من المحافظة ان تطلب من اصحاب الترخيص الثاني تحديد مكان آخر يحول دون الاحتكاك بين التظاهرتين او تأجيل تظاهرته الى يوم آخر». ونفى حزب «الكتائب اللبنانية» في بيان في وقت لاحق اي علاقة له بمناشير وزعت في طرابلس وتدعو الى التظاهر غداً. واوضح في بيان انه «وزعت مناشير في طرابلس تحمل توقيع حزب الكتائب اللبنانية، الى جانب تيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية» و«الوطنيين الأحرار» و«حزب التحرير»، والتيار السلفي تدعو الى التظاهر ضد النظام السوري، وان حزب الكتائب لا علاقة له بتلك المناشير لا من قريب ولا من بعيد، وموقفه مما يحصل في سورية واضح ومعلن». وحذر الحزب «من زج اسمه في أي بيان غير صادر عنه بشكل رسمي»، داعياً «السلطات المعنية الى التنبه لخطورة هذا النوع من الممارسات في ظل الأوضاع الداخلية والخارجية السائدة».