تجري وزارة التربية والتعليم اختبار الأولمبياد الوطني المركزي للطالبات والطلاب السعوديين في الصفين الأول والثاني الثانوي في مادتي الكيمياء والفيزياء في الحادي عشر من جمادى الآخرة، فيما تعد خريطة تحدد المواقع الجغرافية للطالبات والطلاب الموهوبين في المملكة. وطالبت الوزارة الإدارات التعليمية بسرعة الإعلان عن الاختبار، هدفه، مجالاته، موضوعه، طريقة التسجيل الخاص في موقع موهبة، وحصر الطالبات والطلاب، إجراء الاختبارات الأولية داخل المدارس، رفع الأسماء لإدارات التعليم ومن ثم إرسالها للوزارة مباشرة، وذلك بهدف تهيئة الفرق السعودية للمشاركة في الأولمبياد العلمي الدولي عام 2012. ومنحت الوزارة اللجان المشرفة على اختبار الأولمبياد الوطني في إدارات التربية والتعليم مدة خمسة أيام تحسب كخارج للدوام الرسمي، نظير توليهم توفير متطلبات الاختبار وتهيئة المواقع المناسبة لإجرائه. وفي سياق متصل، أكدت الجهات المنفذة للمشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، والمتمثلة في وزارة التربية والتعليم، مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ومركز القياس والتقويم الوطني، أن المشروع يهدف إلى توحيد الجهود المبذولة من مؤسسات الدولة ذات العلاقة والسعي للارتقاء بجودة ومعايير وأدوات التعرف على الموهوبين المتوفرة حالياً، مكننة إجراءات التعرف لرفع الكفاءة العلمية ودقتها. واتفقت الجهات المنفذة للمشروع على منهجية تنظيمية علمية متطورة تعتمد بالدرجة الأولى على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية لضمان الارتقاء السليم للطلبة الواعدين بالموهبة، تبنى من خلالها قاعدة البيانات الضخمة والشاملة لجميع الموهوبين والموهوبات في كل مناطق ومدن المملكة وجميع الفئات السنية في مراحل التعليم العام. وركز المشروع على عدة أهداف رئيسة منها التعرف على الطلاب والطالبات الموهوبين في المملكة في مجالات العلوم والتقنية، تطوير نظام متكامل ومنهجية شاملة للتعرف على الموهوبين، تحقيق العدالة والإنصاف في اختيار الطالب الموهوب وتوجيهه لبرنامج الرعاية الملائم له، مع بناء القاعدة البيانية والإسهام في توعية المجتمع بخصائص الموهوبين وأهمية اكتشافهم، والسعي للإسهام في إثراء مصادر البحث العلمي. وتوصلت الجهات الراعية للمشروع إلى تفصيل عملي وتحديد مهمات كل جهة على أن تتولى مؤسسة الملك عبدالعزيز الإشراف العام على المشروع، وبناء إدارة وصيانة النظام التقني، وتوفير أدوات التعرف على الموهوبين، واختيار وتوجيه الطلاب للبرنامج الملائم على مستوى المملكة، والمشاركة في تنظيم برنامج التوعية العام بشكل سنوي. ويتولى مركز القياس والتقويم الوطني تطبيق الاختبارات للصفوف المستهدفة في جميع إدارات التعليم للبنين والبنات، صيانة أدوات الكشف، فيما تتولى وزارة التربية والتعليم مهمة ترشيح جميع الطلاب الموهوبين من جميع مناطق المملكة، ضمن الصفوف المستهدفة والتي حددت في الصف الثالث الابتدائي والسادس والثالث متوسط في المرحلة الأولى، وضمان ترشيح الطلاب ضمن الفئة المستهدفة في النماذج المخصصة لذلك، وأداء الطلبة لمختلف أدوات التعرف المقررة، وإطلاق ورش عمل فصلية للتعريف بإجراءات الاختبارات واستمارات الترشيح. وحددت الجهات المنفذة للمشروع المناطق التي ستخضع للتطبيق الأولي، ومنها الرياضالقصيم، الشرقية، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، الباحة، عسير، جازان، نجران، حائل، الجوف، تبوك، الحدود الشمالية، محافظة جدة، الطائف، الأحساء، وبقية المحافظات والمراكز، وفي المرحلة الثانية تختار نوعية معينة من الطلبة الموهوبين والمبدعين.