كشفت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" ووزارة التربية والتعليم والمركز الوطني للقياس والتقويم "قياس" النقاب عن مشروع مشترك للتعرف على الموهوبين بعنوان " المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين " . وأوضح نائب رئيس اللجنة العليا للمشروع الدكتور محمود نقادي في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر " موهبة " بالرياض بحضور سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري مدير المركز الوطني للقياس والتقويم ,ووكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك , ووكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتور محمد العمران , أن المشروع يأتي في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتهيئة بيئة دافعة ومحفزة للموهبة ومشجعة للإبداع ولإحداث نقلة نوعية في طرق ومنهجيات التعرف على الموهوبين والمبدعين في المملكة بالشراكة الفاعلة مع مختلف الجهات ذات العلاقة في مجال الموهبة والإبداع لتصبح بمشيئة الله تعالى مركز تميز عالمي. وبين أن المشروع يهدف لأن يكون منطلقاً للطلبة الموهوبين الراغبين بالترشح للمبادرات والبرامج المختلفة التي تقدم لهم , وإحداث نقلات نوعية مستمرة من خلال التعاون مع الجهات والمؤسسات الوطنية والعمل بروح الفريق الواحد , مفيداً أن المشروع من المشروعات الوطنية المشتركة التي تقوم على تنفيذه جهات ذات كوادر مؤهلة في مجال الموهبة والإبداع لتعميق أهمية اكتشاف الموهوبين ودورهم في إيجاد مجتمع معرفي تتحقق فيه التنمية المستدامة. من جهته قال سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري مدير المركز الوطني للقياس والتقويم : إنه من بين الأهداف الأخرى للمشروع التعرف على الطلاب الموهوبين والطالبات الموهوبات في المملكة في مجالات العلوم والتقنية وتطوير نظام متكامل ومنهجية شاملة للتعرف على الموهوبين لتحقيق العدالة والإنصاف في اختيار الطالب الموهوب وتوجيهه لبرنامج الرعاية الملائمة له بناءً على قاعدة بيانات مفصلة للطلبة الموهوبين في المملكة للإسهام في توعية المجتمع بخصائص الموهوبين ، مؤكداً أهمية إثراء مصادر البحث العلمي والمكتبة فيما يتعلق بمجال التعرف على الموهوبين. وبين سموه أن المركز الوطني للقياس أسهم من خلال المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين بإعداد بطاقة اختيار تتضمن مجموعة من الأدوات والمقاييس التي من خلالها يعرف الطلاب الموهوبين ، مفيداً بتطوير أدوات المشروع بعد دراستها ومراجعتها لمعظم الأدبيات العلمية في مجال التعرف على الموهوبين , من ضمنها استمارة الترشيح الأولية للطلبة الموهوبين والمبدعين وسمات المرونة العقلية والاستدلال الرياضي والعلمي واللغوي وفهم المقروء وبعض سمات القدرات والمهارات غير الذهنية مثل الدافعية والثقة بالنفس ومقياس العمليات العقلية المتعددة مقياس موهبة , وكذلك الاستدلال السكاني والعلمي واللغوي وفهم المقروء. وأفاد سمو مدير المركز الوطني للقياس والتقويم أن مقياس الإبداع يشمل الأصالة ، والطلاقة ، والمرونة ، الحساسية للمشكلات ، وإدراك التفاصيل ، ومقياس السمات الشخصية المتعددة للطلبة الموهوبين والمبدعين ، إضافة إلى خصائص القيادة والعمل الجماعي ، والدافعية ، والتعلم الذاتي ، والتأقلم ، والاستقلال ، والتنافس ، والكمالية والحساسية المفرطة ، والميل نحو الانعزال ، غزو الفشل ، والشجاعة الفكرية ، والفضول الفكري ، والمثابرة ، والمشاركة في إعداد نظام الاختيار والترشيح والمتابعة الذي يدعم عمليات الاختيار والرعاية. من جانبه أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك أن المشروع يضم في عامه الأول (16) إدارة تعليمية ، يستهدف طلاب وطالبات التعليم العام الموهوبين في مدارس المملكة من الصف الثالث الابتدائي والسادس الابتدائي والثالث المتوسط ، وأسر الموهوبين ، والمدرسة ، والمهتمين والباحثين ، والجهات والمؤسسات التعليمية التي تهتم بتقديم الخدمات للطلاب الواعدين بالموهبة. وبين الدكتور البراك أن من ركائز المشروع تطوير نظام التعرف على الموهوبين من خلال استخدام منهجية علمية متطورة تعتمد على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية لضمان الانتقاء السليم للطلبة الواعدين بالموهبة يتم من خلالها بناء قاعدة بيانات شاملة للموهوبين والموهوبات جميعهم في مناطق المملكة كلها. كما تحدث وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتور محمد العمران, عن إتاحة المشروع لمجال أوسع للتعرف على الموهوبين ورعايتهم وتوحيد الجهود بشكل يدعم ويشجع مناخ الموهبة والإبداع في المملكة وخلق بيئة محفزة للموهوبين والموهوبات من طلبة وطالبات التعليم العام مرتكزة على أسس علمية ومنهجية سليمة. وبين أن طريقة ترشيح الطلاب والطالبات يكون عبر آليتين الأولى ترشيح الطالب من قبل المدرسة , والثانية ترشيح الطالب الذاتي خلال فترة التسجيل التي تمتد حتى 30 ربيع الأخر 1432 ه ، مشيراً إلى بدء اختبارات المرشحين والمرشحات يوم الخميس 17 جمادى الأول القادم . ونوه على أنه مع تعدد الجهات المستفيدة من المشروع من بينها موهبة ببرامجها وأنشطتها المختلفة ، ووزارة التربية والتعليم من خلال برامج رعاية الموهوبين والأنشطة التي تقام في المدارس تستهدف الموهوبين ، وبجانب مؤسسات قطاع التعليم العام ومؤسسات التعليم العالي من الجامعات والمعاهد التي تقدم منحاً دراسية وبرامج مخصصة لفئة الطلبة الموهوبين. يذكر أنه يمكن الاطلاع على المشروع وعملية الترشيح من خلال موقع " موهبة " الالكتروني (www.mawhipa.org ) , حيث بلغ عدد المرشحين حتى الآن أكثر من 31 ألف طالب وطالبة .