اختتمت الندوة الدولية الأولى للدفاع الجوي أعمالها ظهر أمس في جدة، وأشار قائد قوات الدفاع الجوي السعودي الفريق عبد العزيز الحسين بأنه على مدى أربعة أيام استمتع الحضور والمشاركين بجميع الفعاليات، من محاضرات وعروض علمية عسكرية، قدمها نخبة من القادة والمفكرين والمختصين العسكريين، ورجال الصناعة في مجالاتهم وستبقى هذه الندوة، في محل بحث ونقاش على مدى سنوات مقبلة بإذن الله. وأشار الفريق الحسين إلى أن المتحدثين في الندوة في الأيام الماضية، أجمعوا على ما ذهب إليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران في كلمته في افتتاح الندوة عن أهمية (تكامل قدرات الدفاع الجوي وتداخل العمليات للدفاع عن الوطن ومصالحه الوطنية في كل مكان) وحماية القوات المسلحة وتأمين حرية الحركة لتدمير قدرات العدو، مؤكدا أنهم استطاعوا وبكل اقتدار تحليل ودراسة محاور الندوة متمنيا أن ينتج عن ذلك، دراسات علمية وتكتيكية محكمه، يمكن العودة إليها في ندوات لاحقة. فيما أعرب نائب رئيس الدفاع الجوي والصاروخي الدولي الفريق متقاعد لوكهيد مارتن عن فخره بالتطور في المجال العسكري في منطقة الخليج، ورفض التعليق على قدرة دول الخليج في ملء الفراغ الإقليمي بقدراتها الحالية مشيرا إلى أن كل دولة لابد أن تسأل على حدة فكل دولة لها قوتها وإمكانياتها وحاجتها الخاصة، وعن حجم ما تشكله المنطقة العربية، والسعودية خاصة فيما يتعلق بالتسلح وامتلاك أحدث التقنيات في المجال العسكري قال: لا يمكن تحديد حجم هذا التسلح على المستوى العالمي، فالسعودية تعلم جيدا أولويات احتياجاتها ومشاريعها ودرجة الأهمية التي يتم تطويرها، فالمملكة لديها عدة برامج لتطوير قوتها البحرية والجوية وكلها مؤكدة ومجربة، والسعودية لديها القدرة في الاختيار في جميع المجالات العسكرية لتطوير أنظمتها الدفاعية. وكانت الندوة قد انطلقت يوم الأحد الماضي تحت رعاية سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وافتتحها مساعد وزير الدفاع والطيران صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان وضمت ما يزيد على 50 قياديا عسكريا من كافة دول العالم.