تسبب خلاف بين المتعهد وفرع المياه في الطائف بإيقاف الردود الحكومية المخصصة ل 120 مركزا وقرية شمالي وشرقي الطائف منذ نحو أسبوعين. ويأتي توقف المقاول المسند إليه أعمال إيصال المياه على خلفية قرار أصدرته إدارة المياه يقضي بجدولة جديدة يتم بموجبها خفض الردود المخصصة إلى خمسة مراكز هي (العطيف، رضوان، المويه، أم الدوم، ظلم) بينما كان سكان هذه المراكز الرئيسة يأملون زيادة الردود التي لا تغطي حاجتهم. وتسببت إيقاف الردود في أزمة مياه خانقة مع دخول موسم الصيف، واحتج المقاول على تغيير الجدولة وعمد إلى إيقاف إيصال المياه كما لجأ إلى وزارة المياه شاكيا من الإجراء. وتضمنت الشكوى أن الجدولة الجديدة مخالفة لما ورد في العقد الرسمي المبرم بينه وبين فرع وزارة المياه على مدى ثلاثة أعوام، لا سيما أنه تولى تجهيز محطات المياه الجديدة. إزاء ذلك، أوضح مسؤول في فرع وزارة المياه أنه تم تغيير جدولة توزيع المياه كل أربعة أشهر للنظر في حاجة كل مركز وقرية والتعامل معها من خلال عدد الردود المخصصة لكل مركز وقرية. وفيما لا يزال إيقاف ضخ المياه مستمرا، اشتكى سكان شمالي الطائف من توقف الردود الحكومية وأزمة المياه التي نشأت نتيجة هذا القرار، وأبدى خالد سجدي العتيبي استغرابه من قرار التخفيض في وقت تحتاج جميع المناطق إلى زيادة الردود. وناشد عدد من المواطنين إمارة منطقة مكةالمكرمة التحقيق والنظر في القضية وزيادة الردود واستمرارها، وهنا يوضح سجدي أن مدينة ظلم مخصص لها 254 ردا فقط في الشهر الواحد رغم كثرة السكان وشح المياه، مشيرا إلى أن المسجلين في الكشوفات الرسمية يزيد على 440 مواطنا في حاجة للردود. ويرى ناصر العتيبي أن مسلسل تخفيض الردود مستمرا، حيث خفضت في وقت سابق من 300 رد إلى 254 ردا في وقت يواجه فيه سكان القرى والمراكز أزمة في الحصول على المياه، وأضاف «هناك كشوفات توضح أن نحو 440 مواطنا يحتاجون للمياه وفق البيانات الرسمية».